Tii & Mathaf Collaborate on Art Exhibition for Visually Impaired Visitors

معهد دراسات الترجمة والمَتْحَف العربي للفن الحديث(متحف) يتعاونان في تنظيم معرض فني لضعاف البصر

شهدت الآونة الأخيرة تعاونًا وثيقًا بين معهد دراسات الترجمة في جامعة حمد بن خليفة والمتحف العربي للفن الحديث "متحف" لتنظيم معرض فني فريد من نوعه تحت عنوان "الفن يُترجِم".
    
وقد أتاح هذا المعرض الخاص لزوّاره من ذوي الإعاقة البصرية الاستمتاع بمجموعة من رسومات عدد من الفنانين العرب البارزين، وذلك عَبر حاسة الّلمس، وميزة الوصف السمعي التي تتوفر لكل لوحة على حدة. حيث قام بعض طلاب برنامج الماجستير في الترجمة السمعية البصرية في المعهد بتطوير دليل توصيفي خاص لكل لوحة يتضمن شرحًا تفصيليًّا لعناصرها الفنيّة ممّا يُتيح لهؤلاء الزوّار تذوقها عَبر المزاوجة بين الوصف والّلمس.

أقيم المعرض في 5 ديسمبر بمقرّ (مَتْحف) في رحاب المدينة التعليمية، الذي يُوافق الاحتفال باليوم الدوليّ لذوي الإعاقة. واشتمل المعرض على لوحات لفنانين عرب هم: باية محي الدين، وجاسم الزيني، وفرهاد مشيري، وأحمد مرسي، وفيصل لعيبي، وحامد عويس، ورافع الناصري، وعلي حسن، ونجا المهداوي.


    
وبهذه المناسبة، صرّحت الدكتورة جيزيليا نيفيس، الأستاذ المشارك في جامعة حمد بن خليفة والمسؤولة عن رعاية إتاحة فرص التعلم في معهد دراسات الترجمة وتشجيعها، قائلةً: " كان هذا المشروع فرصة لتدريب طلابنا وتهيئتهم لمستقبلهم في تقديم وسائل التواصل في المتاحف٬ كما أضاف هذا المشروع أيضا قيمة الى بيئتنا الثقافية ولأخذ العمل الأكاديمي إلى العالم الحقيقي".

من جهتها، قالت نور الطويل، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع: "الجزء الأكثر إثارة في هذا المشروع هو ما نتعلّمه عن التنوّع البشري، ونرى كيف يُمكننا أن نُساهم في جعل المجتمع أكثر شمولية".
    
وعلى صعيدٍ ذي صلة، تعاونت الدكتورة نيفيس وعدد من طلاب برنامج الماجستير في الترجمة السمعية البصرية في وقت سابق مع مؤسسة الدوحة للأفلام في سعيها نحو تعزيز الوصول والإدماج. ففي إطار النسخة الثالثة من مهرجان (أجيال) السينمائي لعام 2015، تعاونت المؤسستان لتقديم تجربة سينمائية متكاملة، تُعدّ الأولى من نوعها في منطقة الخليج، وذلك في تاريخ 3 ديسمبر، عَبر تطوير نسخة معزَّزة من فيلم الرسوم المتحركة »بطل ورسالة« من إنتاج تلفزيون الريان، وذلك لكي تناسب الأفراد من ذوي الإعاقات؛ حيث تمكّن ضِعاف البصر والمكفوفون من الجمهور من متابعة الفيلم والاستمتاع به، من خلال الاستماع إلى الصوت فقط، حيث مكّنهم الوصف السمعي من التعرُّف على المكونات المرئية في الفيلم التي لا يُمكن التعرُّف عليها إلّا من خلال الاستماع إلى الحوار أو الموسيقى أو المؤثرات الصوتية؛ في حين استفاد ضِعاف السمع والصم من الجمهور، وممّن يصعُب عليهم فهم الحوارمن الترجمة الإثرائية التي تقوم على تقديم معلومات إضافية عن المؤثرات الصوتية والموسيقىية.        
    
وقد تولّى طلاب برنامج الماجستير في الترجمة السمعية البصرية بمعهد دراسات الترجمة كتابة الوصف السمعي والترجمة الإثرائية وتسجيله، تحت إشراف أساتذتهم المختصين وتوجيههم.

وتجدر الإشارة إلى أن معهد دراسات الترجمة بدأ بقبول طلبات الالتحاق بماجستير الترجمة السمعية البصرية لخريف 2016، وغيره من البرامج الأخرى التي يقدمها.

Top