معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يختتم مؤتمره السنوي الدولي العاشر للترجمة
بمشاركة أكثر من مائتي شخص تناولوا آخر التطورات في مجالات الترجمة التحريرية والشفوية
اختتم معهد دراسات الترجمة، التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، اليوم، مؤتمره السنوي الدولي العاشر للترجمة، الذي عُقِدَ في مركز قطر الوطني للمؤتمرات خلال الفترة من 26 – 27 مارس.
وشهد المؤتمر حضور سعادة السيد حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة؛ وسعادة السيد لي تشن، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى دولة قطر، وسعادة السيد أجاي شارما، السفير البريطاني المعتمد لدى دولة قطر، وممثلين بارزين عن مؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة.
وقد التقى ثلاثة وأربعون متحدثًا من أكثر من 20 دولة في الدوحة لمناقشة موضوعات متعلقة بالترجمة التحريرية والشفوية خلال المؤتمر، الذي عُقِد تحت شعار "ترجمة التهميش وتهميش الترجمة". وألقت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حيث استعرضت النظام المتطور لترجمة الخطاب، الذي طوره معهد قطر لبحوث الحوسبة، التابع لجامعة حمد بن خليفة.
وترأست الدكتورة جوزيليا نيفيش، الأستاذ بمعهد دراسات الترجمة، جلسة النقاشات الافتتاحية، التي شهدت مشاركة السيد ريتيس مارتيكونيس، مدير عام الترجمة بالمفوضية الأوروبية؛ والدكتورة صوفيا جارسيا بييرت، مؤسِّسة معهد أكروس؛ والدكتور ميجيل بيرنال-ميرينو، مُحاضِر أول في الترجمة بجامعة روهامبتون. وتحدث المشاركون في جلسات النقاش عن "تأطير القيمة الاجتماعية للترجمة الشفهية المجتمعية"؛ و"ترجمة البرمجيات الترفيهية التفاعلية متعددة الوسائط وتوطينها"؛ "التميز في ممارسات الترجمة بقطاع الخدمة العامة الأوروبي: العناية والدراية وخوض غمار التحديات".
وقالت الدكتورة أمل المالكي في كلمتها: "تُمَثِل الترجمة محاولة لفهم العالم، وتجاوز المسارات التي قد تُستوحى من الكتب. ومثل الكتابة، تُعَدُ الترجمة عملًا بالوكالة، واختيارًا، وقرارًا، وأيديولوجيةً. ولا يمكننا مناقشة الترجمة بمعزل عن الأيديولوجية وعلاقات القوة. وفي المؤتمر العاشر لمعهد دراسات الترجمة، قبلنا التحدي لتجاوز الهوامش عبر الاحتفاء بالتنوع اللغوي والثقافي وتحطيم الحواجز. كما نتجاوز الهوامش عبر تعزيز التعاون ودعم الابتكار."
وبخصوص مؤتمر العام الحالي، قالت الدكتورة أمل المالكي: "يتجاوز مؤتمر ترجمة التهميش وتهميش الترجمة الحدود والمناطق، ويتخطى كذلك التقسيمات العقلية والمادية المفروضة لبناء أسس مشتركة للنقاش وتبادل الآراء. وتتحول الترجمة هنا إلى وكالة للتغيير في عصر العولمة مع تمتعها بالقوة اللازمة لإرساء قواعد للتفاعل الثقافي. وتتداخل الأوساط الأكاديمية والمهنية، حيث تُشَّكِل وتحدد التجارب المحيطة بنا التي تتطلب الوساطة، ويصبح المترجم في صميم تلك التجارب باعتباره وسيطًا ثقافيًا."
واشتملت قائمة الموضوعات التي طُرِحت للنقاش خلال المؤتمر على قضايا التداخل بين الترجمة الفورية، والترجمة السمعية البصرية، والترجمة الإبداعية، والترجمة الذاتية؛ والابتكار والانتهاكات في أبحاث الترجمة والمجالات المرتبطة بها، وتدريب المترجم خارج قاعات الدراسة، ومعايير الترجمة والتجاوزات، والترجمة من أجل المواطنة الفاعلة، وترجمة ما وراء الكلمة.
واشتملت جلسات النقاش، التي عُقدت خلال اليوم الأول من المؤتمر، على جلسة بعنوان "القديم والحديث والمحلي والعالمي في الأدب"؛ وجلسة ثانية بعنوان "مهنة الترجمة التحريرية والشفوية"؛ وجلسة "تكنولوجيا الترجمة وتجسير الهوة بين التخصصات"؛ وجلسة رابعة بعنوان "مقاربة اللغويات من منظورات جديدة"؛ وجلسة "إبراز الاختلاف من خلال الأعمال الأدبية"؛ وجلسة سادسة بعنوان "الحراكية في الترجمة، والترجمة من أجل الحراكية".
وفي اليوم الختامي، تناولت جلسات النقاش موضوعات "المؤلفون في الترجمة"؛ و"الترجمة السمعية البصرية داخل نطاق الاتجاه السائد وخارجه"؛ و"دراسات الترجمة ومهنة الترجمة"؛ و"الترجمة الموائمة للملامح الثقافية في سياقات جديدة"؛ بينما تناولت الجلسة الختامية الآفاق المستقبلية للترجمة.
وفي الوقت نفسه، مكنت ورش العمل، التي عقدت خلال المؤتمر، طلاب الترجمة والمترجمين من تطوير مهاراتهم في الجوانب الحيوية بمجال الترجمة.
ويستضيف معهد دراسات الترجمة بانتظام مجموعة واسعة من الفعاليات المحلية والدولية بهدف تطوير دراسات الترجمة التحريرية والشفوية واللغات الأجنبية. ومنذ إنشائه، تركزت رسالة المعهد في دعم تنمية مجتمع المترجمين واللغويين والمهنيين العاملين في قطر والمنطقة. ويقدم المعهد برنامجيّ ماجستير معتَمدَين وحاصليَن على تصديق من جامعة جنيف.
للمزيد من الفعاليات عن معهد دراسات الترجمة وفعالياته، يُرجى زيارة: tii.qa