خريجة جامعة حمد بن خليفة دفعة 2023: آلاء النعيم العبيد, كلّية العلوم الإنسانية والاجتماعية
تتميّز جامعة حمد بن خليفة ببيئة تعليمية مميّزة تعكس التزام دولة قطر بالاستثمار في قدرات الانسان، فضلًا عن تنمية وتطوير القطاعات الاقتصادية محلّيًّا وعلى الصعيد العالمي. وفي هذا الملخص التعريفي "سؤال وجواب" تحدثنا طالبة كلّية العلوم الإنسانية والاجتماعية عن مخطّطاتها لاستثمار خبراتها لمعالجة قضايا المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإيجاد الحلول الناجحة في هذا الصدد.
لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة لاستكمال دراستك الأكاديمية، ولماذا اخترتِ هذا البرنامج تحديدًا؟
لقد كنت على يقينٍ أن برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية يتلاءم مع أهدافي الشخصية والمهنية، وذلك لاهتمامي على مدار مسيرتي الأكاديمية والمهنية بقضايا المرأة، ولأنني آمل أن أنجح في تمهيد الطريق للنساء الأخريات للنضال من أجل حقوقهن في المجتمع؛ ولهذا قرّرت الالتحاق ببرنامج للحصول على درجة علمية من شأنها أن تحفّزني للتفكير بشكل نقدي في قضايا العالم الراهنة، وتطوير ادراكٍ أعمق لكيفية تأثير الهياكل المجتمعية والمعايير الثقافية، على تجارب النساء في جميع أنحاء بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولهذه الغاية، تُركز جامعة حمد بن خليفة على البحوث متعددة التخصصات، وعلى ضرورة شراكة المرأة في صنع القرارات الحاسمة محلّيا وإقليميًّا، وبفضل برنامج ماجستير الآداب في دراسات المرأة في المجتمع والتنمية، فقد تمكّنتُ من الاطلاع على محاور مهمة، بما في ذلك تداخل هويات النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتأثير هذه النظرية على تجاربهنّ في مجتمعنا، وبالتالي آمل أنه من خلال دراستي في جامعة حمد بن خليفة أن أنجح في تطوير مهاراتي وتنمية معارفي الأساسية لأكون صوتًا يكافح من أجل النساء المهمشات في السودان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، وأخيرا وليس آخرا، أعتقد أن هذا البرنامج الأكاديمي سيتيح لي الفرصة لإحداث تغيير إيجابي لصالح النساء في مجتمعاتنا.
إلى أي مدى تأثرت خططكٍ المستقبلية بالفترة التي قضيتِها خلال دراستكِ بجامعة حمد بن خليفة؟
كان لمسيرتي الأكاديمية بجامعة حمد بن خليفة الأثر العميق على خططي المستقبلية، حيث أنه من خلال الدورات الدراسية والتواصل مع أعضاء هيئة التدريس وزملائي الطلاب، تمكّنت من استكشاف مجموعة لا بأس بها من الرؤى الجديدة، التي ساعدتني على التفكير بشكل نقدي للقضايا العالمية الراهنة، فضلًا عن ادراكٍ أعمقٍ لنظريّة تداخل الهَويات والخبرات الأخرى، والتاريخ الزاخر والنظم القانونية المعقّدة والتي تؤثّر على بلورة تجاربنا كنساء، ومن خططي المهنية المستقبلية الاستفادة من المعرفة والمهارات التي اكتسبتها في جامعة حمد بن خليفة، لتأدية دورٍ في إحداث نقلة نوعية في حياة النساء في جميع أنحاء المنطقة، سواء كان ذلك من خلال المناصرة أو إعداد البحوث أو عبر الوسائل الإعلامية، فأنا حريصة بشدّة للعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية، فضلاً عن مواجهة التحديات المنهجية في عدم المساواة.
ما هي الأوقات المميزة التي قضيتها في جامعة حمد بن خليفة؟
مناقشة وجهات النظر مع زملائي هي من أبرز اللحظات خلال دراستي بجامعة حمد بن خليفة، وبصفتي طالبة في برنامج دراسات المرأة في المجتمع والتنمية، حظيت بفرصة قيّمة للتواصل مع أفراد من جميع التخصّصات، ولكلّ منهم رؤية حول قضايا النوع الاجتماعي (الجندر) وشهادات عن وقائع عاشتها بعض النساء، وهذا من شأنه المساهمة في توسيع آفاقي، وتعميق إدراكي بضرورة الانتقاد الذاتي، وذلك من خلال الاطلاع على هذه القضايا من خلال إلى وجهات نظر زملائي.