كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية تستعرض مفاهيم الشمولية والتيسير
الطلاب تعاونوا مع أعضاء هيئة التدريس بالكلية للتعرف على أدوات الترجمة المبتكرة
نظمت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، بتاريخ 13 يونيو الماضي، فعالية للاحتفال بترجمة طلاب أكاديمية قطر - السدرة للرواية المصورة "الوصول" ومواءمتها بنجاح إلى نسق صوتي حسي مصور للمكفوفين وضعاف البصر.
وعرض طلاب اللغة والأدب في الصف الحادي عشر بالأكاديمية ترجمتهم التكييفية لرواية "الوصول" التي ألفها شون تان بأنساق ميسرة للقراء ذوي الإعاقات البصرية. وتُعدُ هذه الرواية المصورة الصامتة الصادرة في عام 2006 من الروايات الملهمة التي تتناول موضوعات الهجرة والتنوع والمجتمع والقبول.
وخلال الفترة ما بين شهري مارس ومايو 2022، شجعت الدكتورة جوزيليا نيفيش، الأستاذة والعميدة المشاركة لشؤون التيسير والمشاركة الاجتماعية في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بالتعاون الوثيق مع مدرسة المقرر السيدة ميليسا كانديدو، طلاب الأكاديمية على التفاعل مع معلمي وطلاب معهد النور للمكفوفين، للتعرف على ظروف ضعاف البصر وطرق التواصل البديلة معهم. وتعاون طلاب الأكاديمية عن كثب مع الدكتورة نيفيش لتقديم ترجمة تكييفية متعددة الحواس للرواية، باستخدام حواس اللمس والسمع لمساعدة القراء المكفوفين على الاستمتاع بعيش تجربة الرواية بوضوح.
وخلال الفعالية، شارك طلاب أكاديمية قطر- السدرة تجربتهم في تقديم ترجمة تكييفية. وبعد تحليلهم للرواية المصورة وتحديد عناصرها الرئيسية، شرعوا في كتابة نصوص الروايات الوصفية الصوتية، التي قاموا بتسجيلها في استوديو التسجيل التابع للكلية. وبعد ذلك، رسموا الإطارات ذات الصلة وأضافوا صورًا ذهنيةً لها عند لمسها بهدف بناء نماذج ثلاثية الأبعاد. ويزود هذا النسق الفريد طلاب القراء المكفوفين وضعاف البصر بتجربة سمعية وذهنية للرواية باستخدام حاستي السمع واللمس.
وبهذه المناسبة، صرحت الدكتورة نيفيش قائلةً: "أظهر هذا المشروع أن مفاهيم الإدماج والتيسير يمكن دمجها في مناهج التعليم الأساسي والثانوي بطرق إبداعية. سيكون هؤلاء الطلاب الشباب اللامعون مواطنين أكثر تعاطفًا وانخراطًا في المجتمع بسبب هذه التجربة. ونود أن نتقدم بشكر خاص للغاية للطلاب والمعلمين في أكاديمية قطر - السدرة لمشاركتهم في هذا النشاط الاجتماعي المهم. ونحن سعداء بالتزام الطلاب وحماسهم. وقد بات كتابهم المترجم موجودًا بالفعل على رف في مكتبة قطر الوطنية ".
من جانبها، قالت شيخة المناعي، الطالبة بالصف الحادي عشر في أكاديمية قطر- السدرة:"أعتقد أن هذا المشروع قد فتح أعيننا بالفعل على وجهات نظر مختلفة وعرفنا على كيفية التواصل معها. إنها تجربة ستساعدنا حقًا في المستقبل."