برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية من جامعة حمد بن خليفة يحصل على الاعتماد الأكاديمي من جامعة جنيف
بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أعلنت جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، رسميًا حصول برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية الذي تقدمه الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من جامعة جنيف يوم الإثنين 16 مايو 2016. وبفضل هذا الاعتماد، أضحى برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية ثاني درجة أكاديمية في جامعة حمد بن خليفة تحصد اعتمادًا خارجيًا وتحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي من كلية الترجمة التحريرية والفورية في جامعة جنيف.
ويستهدف برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية، الذي تقدمه كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التابعة لجامعة حمد بن خليفة، تدريب المتخصصين في ترجمة المواد السمعية البصرية للمشاهدين والمستمعين من متحدثي اللغات الأجنبية، أو ذوي الإعاقات السمعية والبصرية. وقد شهد الحفل، الذي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حضور الطلاب الحاليين بالإضافة إلى خريجي برنامج الماجستير الذي يستغرق عامين لإكماله، فضلاً عن حضور أعضاء هيئة التدريس وموظفي الكلية، وأعضاء من الإدارة العليا في كل من جامعة حمد بن خليفة ومؤسسة قطر، ووفد من جامعة جنيف يرأسه الدكتور ستيفان بيرتي، الأمين العام لجامعة جنيف. وكان ضمن الحضور كذلك سعادة السيد إغناسيو إسكوبار، سفير إسبانيا لدى دولة قطر، والبروفيسور الحُسين كرباش، عميد جامعة أتش إي سي - باريس في قطر، والسيد أورس شنايدر، نائب رئيس البعثة الدبلوماسية والقائم بالأعمال لدى سفارة سويسرا في قطر، ممثلاً عن سعادة السيد إتيان تيفوز، سفير سويسرا لدى دولة قطر.
وخلال الحفل، علق الدكتور أحمد حسنة، رئيس جامعة حمد بن خليفة، قائلاً: "إنه لشرف عظيم لبرنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية الذي تقدمه جامعة حمد بن خليفة أن يحصل على هذا الاعتماد الأكاديمي من جامعة جنيف، وذلك لأن الجامعة تسعى دائمًا نحو تقديم التعليم المتميز لطلابها، لذا يأتي هذا الاعتماد الأكاديمي تأكيدًا على أننا نسير بخطى ثابتة على المسار الصحيح."
وأضاف: "ستثابر جامعة حمد بن خليفة على مواصلة التعاون وعقد الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأخرى من شتى أنحاء العالم كي تُكمل مسيرتها نحو تحقيق التميز الأكاديمي والبحثي."
جدير بالذكر أن برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية بحصوله على الاعتماد الأكاديمي ينضم إلى شقيقه برنامج ماجستير الآداب في دراسات الترجمة الذي تقدمه جامعة حمد بن خليفة كذلك، في نيله لشرف هذا التميّز من جامعة جنيف، حيث حاز برنامج ماجستير الآداب في دراسات الترجمة على شهادة الاعتماد الأكاديمي من كلية الترجمة التحريرية والفورية في جامعة جنيف سنة 2014. وقد خضع البرنامج خلال نيله للاعتماد إلى عمليات فحص وتقييم مكثفة أجراها وفد يتكون من أعضاء هيئة التدريس وموظفين من جامعة جنيف.
من جانبها علقت الدكتورة أمل محمد المالكي، العميد المؤسس لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، على الإنجاز الذي أحرزه البرنامج الذي تقدمه الكلية قائلة: "إن حصول برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية التابع لجامعة حمد بن خليفة على الاعتماد الأكاديمي من جامعة بمثل عراقة جامعة جنيف، لهو خير شاهد على تميز هذا البرنامج ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي كذلك. فعندما أطلق البرنامج قبل عامين، تم إعداد منهاجه الدراسي ليطابق مواصفات الجودة الخاصة بشهادة الاعتماد الأكاديمي من كلية الترجمة التحريرية والفورية في جامعة جنيف، وبقي تركيزنا منصبًا على تزويد الطلاب بالمهارات والتدريب اللازمين للتفوق في هذا المجال."
تهدف كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة حمد بن خليفة إلى إحداث أثر ملموس على الصعيد المحلي والإسهام في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 من خلال التعاون عن كثب مع المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بغية سد الفجوات في المشهد التعليمي بدولة قطر. ولم يكن مجال الترجمة السمعية البصرية مجالاً مطروقاً في دولة قطر أو العالم العربي بشكل عام لدى إطلاق برنامج الماجستير عام 2014، ومن ثم فإن خريجي البرنامج هذا العام لا يشكلون الدفعة الأولى من حملة درجة الماجستير في هذا المجال بدولة قطر فحسب، بل على الصعيد الإقليمي أيضًا. كما أن هذا البرنامج الفريد الذي تقدمه جامعة حمد بن خليفة لا ينصب تركيزه فقط على المهارات الفنية ذات الصلة بالترجمة التي يحتاج إليها الخبراء المشتغلين في مجال دبلجة الأفلام وترجمة البرامج التلفزيونية، إنما يركز أيضًا على مهارات الوصف السمعي لخدمة الجمهور من ذوي الإعاقات السمعية أو البصرية.
وفي ثنايا كلمتها خلال الاحتفالية، قالت الدكتورة جوزيليا نيفيز، الأستاذ المشارك بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ورئيس لجنة التقييم الذاتي في معهد دراسات الترجمة: "إذا أردت أن أصف في عبارة موجزة الإجراءات التي مررنا بها للحصول على الاعتماد الأكاديمي، لقلت إن الأمر برمته يكمن في معرفة ما نحن عليه بالفعل حتى نصير إلى ما هو أفضل. فقد أتاح لنا الحوار المكثف فيما بيننا داخليًا ومع لجنة الاعتماد من جامعة جنيف فرصة سانحة كيما ندرك كنه ثقافتنا، كبرنامج تعليمي وكمؤسسة أكاديمية على حد سواء."
"إننا نرى أنفسنا في أحوال كثيرة من منظور الأسرة الواحدة، وهذا الشعور بالانتماء يؤكد الطبيعة الإنسانية والحضارية للبيئة التي تحتضن برنامج الماجستير في الترجمة السمعية البصرية والتي تمثل أيضًا إحدى خصائص جامعة حمد بن خليفة. وكان من ثمار هذه العملية أن أبرزت ملامح ثقافتنا كمؤسسة أكاديمية تحمل على عاتقها رسالة تتمثل في إتاحة سبل التعليم أمام المهنيين والباحثين كيما يضطلعوا بتلبية الاحتياجات المحلية والإقليمية في سياق تخصصهم، بينما تسعى لتبوء مكانها ومكانتها على الساحة الدولية."
"وإنه لمن دواعي فخرنا أن حصلنا على هذا الاعتماد من جامعة جنيف كبرنامج أكاديمي يلبي المعايير الدولية ويمتلك من التفرد ما يؤهله لكي يصبح برنامجًا مرجعيًا للترجمة السمعية البصرية في العالم العربي."
وأضافت الدكتورة أمل المالكي قائلة: "إن هذا الإنجاز يفتح آفاقًا من الفرص أمام الطلاب في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، حاليًا ومستقبلاً، لدخول السوق العالمية بما يضمن أن هذه الدفعة الأولى من حملة ماجستير الترجمة السمعية البصرية الذين تخرجوا في أوائل هذا الشهر يحملون درجة أكاديمية حاصلة على اعتماد واحد من أكثر معاهد الترجمة عراقة وشهرة في العالم."