Hamad bin Khalifa University’s Translation and Interpreting Institute and Bloomsbury Qatar Foundation Publishing Welcomed the Public at 4th Annual Translation Conference

معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يستضيف المؤتمر السنوي الرابع للترجمة

تعد مهام الترجمة تقتصر على أنواع الترجمات التقليدية كترجمة الأعمال الأدبية بلغات عدة حتى يستمتع بها القراء، بل اتسعت مهام الترجمة في وقتنا الحالي لتضم مجموعة من الأدوار المتخصصة التي أصبح المترجمون يقومون بها داخل الوزارات والهيئات الحكومية ودور النشر وغرف الأخبار التلفزيونية وعلى مواقع الإنترنت وفي وسائل الإعلام الاجتماعي، وهذا ليس سوى غيض من فيض.

وفي هذا الإطار، انعقد مؤتمر الترجمة السنوي الرابع في الفترة من 14 إلى 16 أبريل الماضي بمركزالطلاب بجامعة حمد بن خليفة بمشاركة مجموعة من المتخصصين في عالم الترجمة المنتمين لخلفيات شتى لمناقشة قضايا الترجمة في منطقة الخليج.
نظم المؤتمر كل من معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة ودار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، وتمحور موضوعه حول "مرجعية النص: آفاق ثقافية جديدة في دراسات الترجمة".

وفي هذا الصدد، رحبت كل من الدكتورة أمل المالكي، المدير التنفيذي لمعهد دراسات الترجمة، والسيدة هنوف البوعينين، مدير دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، بالضيوف المنتمين لأكثر من 20 دولة وأشارتا إلى مدى تطور المؤتمر على مدار الأعوام الأربعة الأخيرة، حيث اتسع المؤتمر خلالها ليضم محاور جديدة وشائقة، منها على سبيل المثال حلقات النقاش العامة التي شهدها مؤتمر هذا العام والتي تناولت بعض الموضوعات، مثل الترجمة متعددة الثقافات، بالإضافة إلى مجموعة الحوارات بين المؤلفين والتي تمثّل تواصل الأوساط الأكاديمية مع عالم الأدب والترجمة.

يكمن الهدف من وراء إقامة المؤتمر في إتاحة الفرصة للمترجمين والمهتمين بالعمل في مجال الترجمة لفهم الجوانب المختلفة لهذا المجال والتعرف عليها، إذ يتعلق بعض هذه الجوانب بالترجمة من العربية للإنجليزية والترجمة من الإنجليزية للعربية، بينما يتعلق البعض الآخر منها بالجوانب الأقل تعلقاً وارتباطاً باللغة.

وفي هذا الصدد، صرّحت الدكتورة المالكي قائلةً: "إننا سعداء أننا تمكنا من استقطاب هذه الكوكبة من الأكاديميين والمهنيين لمناقشة أحدث الموضوعات المهمة في مجال الترجمة وزيادة الوعي العام بأهميتها في عالمنا المعاصر".

على جانب آخر، ألقى الدكتور أوفيدي كاربونل كورتز، أستاذ دراسات الترجمة بجامعة سالامانكا بإسبانيا، المحاضرة الرئيسة الأولى، حيث تناول فيها تحليل وجهات النظر العالمية حول الترجمة من العربية للإسبانية والعكس. وجدير بالذكر أن الدكتور كورتز له مجموعة كبيرة من الكتب التي تناولت الترجمة من الإنجليزية والعربية إلى الإسبانية والكاتالونية.

أما المحاضرة الرئيسة الثانية، فألقاها صامويل شمعون، المحرر المقيم بلندن والمؤسس المشارك لمجلة بانيبال العالمية المعروفة المتخصصة في مجال الأدب العربي المعاصر والتي تصدر باللغة الإنجليزية. ويذكر أن رواية السيرة الذاتية "عراقي في باريس" التي ألفها شمعون قد ترجمت للغات عدة، وصدرت بالإنجليزية عن دار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، ويعكف شمعون حالياً على تأليف رواية ثانية تروي تجربته كشاب أثناء الحرب الأهلية في لبنان.

أوضح شمعون لمجلة المؤسسة أنه أدرك من خلال خبرته في النشر من اللغة العربية إلى الإنجليزية مدى حاجة الناشرين الغربيين لتجاوز الأنماط التقليدية المحدودة للروايات العربية والمؤلفين العرب. 

ولحسن الحظ، هناك عدد من دور وهيئات النشر التي تتبنى هذا المفهوم، من ضمنها مجلة بانيبال ودار بلومزبري – مؤسسة قطر للنشر، وذلك من خلال نشرهما لأعمال أدبية عالية الجودة من العالم العربي.

كما أشار شمعون إلى الجائزة العالمية للرواية العربية باعتبارها وسيلة أخرى أساسية تساعد في تعزيز الأدب العربي الحديث وتشجيعه. 

قدّم المؤتمر، الذي فتح أبوابه مجاناً أمام الجمهور، عدداً من ورش العمل في مجال الشعر والترجمة الأدبية والترجمة السمعية البصرية والترجمة الإعلامية.

من جانبه، قال الدكتور نيكولاس جودبودي، منسق برامج معهد دراسات الترجمة ومدير جلسات المؤتمر، إن تأسيس مراكز جديدة للترجمة في مختلف أنحاء العالم يساعد في انفتاح هذا المجال على عدد من وجهات النظر الجديدة. 

يشار إلى أن معهد دراسات الترجمة تم تأسيسه للعمل على تحسين تعليم وتدريب المترجمين التحريريين والمترجمين الفوريين في دولة قطر والمنطقة برمتها، إلى جانب العمل على تقديم خدمات ترجمة تحريرية وفورية ذات جودة عالية وتوفير منبر لتقديم أحدث البحوث في هذا المجال. كما يقيم المعهد مجموعة كبيرة من الفعاليات الدولية والمحلية على مدار العام، يتاح الكثير منها للجمهور.

Top