معهد الترجمة يوقع مذكرات تفاهم هامة مع نظراء فرنسيين
يسر جامعة حمد بن خليفة أن تعلن عن توقيع مذكرتي تفاهم واتفاقية من شأنها أن تعزز حضور اللغة الفرنسية بين طلابها وبين شرائح أخرى من المجتمع القطري. وسوف تبرم هذه الاتفاقيات بين معهد دراسات الترجمة المنضوي تحت جامعة حمد بن خليفة والمعهد الفرنسي بالدوحة وجامعة السوربون الجديدة ـ باريس ٣ ومن المتوقع أن تسهم في تحفيز التبادل بين الموقِّعين في المجالات اللغوية والثقافية وكذا في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي.
ويهدف معهد دراسات الترجمة إلى تزويد قطر ومنطقة الخليج ببرامج أكاديمية متميزة في مجالات الترجمة التحريرية والشفهية وإلى توفير تدريب لغوي متنوع وخدمات ترجمية تحريرية وشفهية على درجة عالية من الكفاءة. ويعمل المعهد على التعريف بالإسهامات الكبيرة التي قدمتها الثقافة العربية للمعرفة العالمية عبر الترجمة وذلك في شتى مجالات الآداب والعلوم والفنون. كما يقدم المعهد منصة للتعلم عبر البحث المبتكِر ويسخر كل طاقاته لبناء مجتمع على أسس التميز العلمي.
وتقول الدكتورة أمل المالكي المديرة التنفيذية لمعهد دراسات الترجمة: "ستساعد هذه الاتفاقيات التي نبرمها مع مؤسسات دولية مرموقة معهد دراسات الترجمة على تحقيق رؤيته المتمثلة في توفير تكوين أكاديمي متميز للمترجمين التحريريين والشفهيين وفي الإسهام في نمو الاقتصاد القائم على المعرفة. نهدف إلى بناء القدرة اللغوية والثقافية من الداخل وإلى تكوين مهنيين وباحثين في حقول الترجمة التحريرية والشفهية. ومن أجل ذلك نتبادل الخبرات ونعمل مع أرقى المؤسسات الجامعية من قبيل المدرسة العليا للمترجمين التحريريين والشفهيين".
ستغني مذكرة التفاهم بين معهد دراسات الترجمة والمدرسة العليا للمترجمين التحريريين والشفهيين التابعة لجامعة السوربون الجديدة التجربة الأكاديمية للطلاب والأساتذة والباحثين من المؤسستين. فمنذ تأسيسها سنة ١٩٦٧ خرّجت المدرسة العليا للمترجمين التحريريين والشفهيين ٣٥١٠ مهنياً في مجالي الترجمة التحريرية والشفهية وأسست لنفسها سمعة عالمية بفضل مقاربتها المتعددة التخصصات للتدريب في مجالات الترجمة التحريرية والشفهية. وكما سلف، تتبع المدرسة العليا للمترجمين التحريريين والشفهيين لجامعة السوربون الجديدة وهي واحدة من أرقى مؤسسات التعليم العالي العمومي في فرنسا والعالم وذلك بفضل برامجها الأكاديمية والبحثية المتقدمة في مجالات اللغات والآداب والعلوم الإنسانية.
وستغني الاتفاقيات المبرمة اليوم الخبرة والخدمات التي يقدمها معهد دراسات الترجمة في المجالات المتعلقة باللغة والثقافة الفرنسيتين. وسيتحقق ذلك عبر التعاون مع المعهد الفرنسي في قطر بغية إثراء التبادل الثقافي واللغوي بين المتحدثين باللغتين العربية والفرنسية في قطر. ويعتبر المعهد الفرنسي المركز اللغوي والثقافي الفرنسي الرسمي التابع لدولة فرنسا في قطر وهو واحد من بين ١٥٠ مركزا على الصعيد العالمي. يسخر المعهد الفرنسي جهوده لخدمة شؤون اللغة والثقافة الفرنسية في قطر ويشجع كذلك التبادل الثقافي بين فرنسا وقطر.
وكمروج ومقدم للغة الفرنسية والثقافة الفرانكوفونية سيقوم المعهد الفرنسي في قطر بتقديم تدريس لغوي عالي الجودة لطلاب مركز اللغة في معهد دراسات الترجمة. كما سيقدم المركز الاختبارات اللغوية والأنشطة الثقافية لرواد المعهد.
تتطلع جامعة حمد بن خليفة وشركاؤها إلى تمكينكم من ثقافات ولغات العالم. للتعرف أكثر على المبادرات المذكورة أعلاه٬ الرجاء زيارة الموقع www.tii.qa.