حوار صحفي خاص مع خريجة - هبة نصار
ماجستير الآداب في دراسات الترجمة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة حمد بن خليفة
لماذا اخترتِ جامعة حمد بن خليفة وهذا البرنامج الأكاديمي بالتحديد؟
لم يكن قراري بالتخصص في مجال دراسات الترجمة قرارًا ارتجاليًا وليد اللحظة. فقد كنت دائمًا مهتمة بالترجمة نظرًا لجانب تعدد التخصصات فيها. وقد بدأ طموحي بمواصلة دراساتي العليا في مجال دراسات الترجمة أثناء فترة دراستي لنيل شهادة البكالوريوس في الترجمة، ثم أصبحت مهتمة بشكل أكبر بتطوير معرفتي بدراسات الترجمة؛ ومن ثم، تقدمت بطلب للالتحاق ببرنامج الماجستير في دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة. وقد ساهمت هذه الفرصة في صقل مهاراتي وتوسيع معارفي في مجال دراسات الترجمة.
وتحتضن جامعة حمد بن خليفة مجتمعًا متنوعًا يضم العديد من الخلفيات الثقافية، وقد كان هذا حافزًا كبيرًا لي للالتحاق بالجامعة. وبصفتي طالبة أدرس خارج وطني، لم أشعر أبدًا بالانفصال أو الاغتراب. وأنا مدينة لجامعة حمد بن خليفة لمنحي هذه الفرصة لأن أكون أحد طلابها، ولتوفير إقامة مريحة للغاية طالما اعتبرتها بمثابة المنزل، مما جعل حياتي أسهل خلال تجربتي الأولى بعيدًا عن وطني وعائلتي.
وفي الحقيقة، كانت الدكتورة أمل المالكي، العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، دائمًا مصدر إلهام كبير للطلاب، بمن فيهم أنا. وقد ألهمني دعمها المستمر للطلاب، بالإضافة إلى شغفها وحماسها، لأن أصبح جزءًا من عائلة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وأنا فخورة ومحظوظة للغاية بحصولي على الفرصة لأن أكون فردًا من أفراد هذه العائلة الرائعة.
كيف شكّلت مهامكِ الدراسية وأبحاثكِ ونصائح أساتذتكِ وتجربتكِ العامة في جامعة حمد بن خليفة خطوتكِ التالية وأهدافكِ وطموحاتكِ المهنية على المدى الطويل؟
أنا ممتنة للغاية لحصولي على منحة دراسية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، التي تعد واحدة من أبرز أولويات الكلية. ويشرفني أنني تلقيت تعليمي على أيدي أساتذة رواد في مجالهم كانوا ودودين دائمًا. وقد كانت تجربتي في جامعة حمد بن خليفة مثمرة للغاية، وقد أثرت معارفي بالفعل. إن تخرجي هو مجرد نقطة البداية التي سأنطلق من خلالها إلى العالم مسلحةً بالمعرفة والخبرة والابتكار والإبداع. وقد كانت رحلتي في جامعة حمد بن خليفة نقطة تحول في حياتي الأكاديمية. فقد اكتسبت مهارات التفكير التحليلي والنقدي التي ستمكنني من متابعة دراساتي العليا والتقدم في حياتي المهنية المستقبلية.
ما هي اللحظة المميزة خلال دراستكِ في جامعة حمد بن خليفة؟
لقد كانت رحلتي في جامعة حمد بن خليفة رائعة ومليئة بالتقلبات، وأنا ممتنة جدًا لكل لحظة. وأعتبر الوقت الذي أمضيته في كتابة أطروحة الماجستير التجربة الأكثر صعوبةً خلال رحلتي لنيل هذه الدرجة. وفي نفس الوقت، كانت التجربة الأكثر إمتاعًا. وكانت أفضل لحظة مررت بها في جامعة حمد بن خليفة عندما دافعت بنجاح عن أطروحتي، مع العلم بأن مجهوداتي التي استمرت لمدة عامين أثمرت عن إنجاز بحث مبتكر، وهو ما مثَّل بالفعل لحظة رائعة سترسم دائمًا الابتسامة على وجهي كلما تذكرتها. وسوف أكون دائمًا ممتنةً لمشرفتي، الدكتورة جولي بويري، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. فقد آمنت بقدراتي، ولن أنسى أبدًا كلماتها: "كوني مثابرة وطموحة وسوف يؤتي هذا الأمر ثماره!" وأنا ممتنة لنصائحها التي شجعتني على أن أكون ما أنا عليه اليوم، طالبة طموحة لا سقف لطموحاتها. وأنا واثقة من أن كلماتها ستصاحبني دائمًا في حياتي الشخصية والمهنية.