جامعة حمد بن خليفة ومركز الدوحة لحرية الإعلام يوقعان مذكرة تفاهم واتفاقية لخدمات الترجمة
في إطار سعيهما لإيجاد طرق جديدة لتبادل الدعم وتحقيق إنجازات مشتركة، وقعت جامعة حمد بن خليفة ومركز الدوحة لحرية الإعلام اليوم وثيقتين مرجعيتين، تتضمنان مذكرة تفاهم واتفاقية لخدمات الترجمة. وتوضح الوثيقتان الأهداف المشتركة لكلا الطرفين في تبادل الخبرات المهنية، والتجارب، والمهارات، في إطار رسالة موحدة تتمثل في تعزيز اقتصاد المعرفة المتنامي في دولة قطر.
وتسمح اتفاقية الخدمات لمعهد دراسات الترجمة التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، بتقديم خدمات ترجمة وترجمة فورية عالية الجودة باللغتين الإنجليزية والعربية للمنشورات والتقارير والفعاليات والدورات التدريبية لمركز الدوحة لحرية الإعلام. وفي المقابل، سيقدم المركز خدمات استشارية عملية وفرصًا للطلاب من خلال دعم ورش العمل والبحوث.
وفي حفل رسمي حضره ممثلون من المؤسستين، قامت الدكتورة أمل محمد المالكي، العميدة المؤسسة لكلية الدراسات الإنسانية والاجتماعية التي يتبع لها معهد دراسات الترجمة، والسيدة حنان اليافعي، مديرة إدارة المحتوى في مركز الدوحة لحرية الإعلام بالنيابة عن سعادة السيد عبد الرحمن بن ناصر العبيدان، عضو اللجنة التنفيذية والمدير العام بالإنابة، بالتوقيع على الاتفاقية بحضور شخصيات رفيعة المستوى وإعلاميين بارزين.
وفي معرض تعليقها على أهمية اتفاقية خدمات الترجمة ومذكرة التفاهم، قالت الدكتورة المالكي: "التزم المعهد منذ بداية تأسيسه بهدف جوهري وأساسي، وهو تسهيل التواصل بين الناس. لقد قمنا بتوسيع خدمات الترجمة والترجمة الفورية التي يقدمها المعهد لترتقي إلى مستوى عالمي يخدم الأفراد والمنظمات، كما قمنا بوضع برامج متخصصة لتعليم اللغات الأجنبية الرائدة، وعززنا من خدماتنا كمركز رائد للتعليم والبحث؛ وكل ذلك بهدف تحقيق رسالة المعهد الرئيسية".
"نتشارك مركز الدوحة لحرية الإعلام الأهداف نفسها اليوم من خلال توقيع مذكرة التفاهم المشتركة. ومن خلال شراكتنا اليوم مع أحد المراكز المرموقة التي تسعى دومًا إلى حماية حرية التعبير وتعزيز التواصل وتبادل الأفكار بين المجتمعات، يسعى معهد دراسات الترجمة إلى الإسهام بشكل فعال في مجالي الصحافة والإعلام ومنح الإعلاميين في دولة قطر الفرصة لجعل أصواتهم مسموعة على المستويين المحلي والإقليمي".
وفي حديثه بمناسبة الشراكة، قال سعادة السيد عبد الرحمن بن ناصر العبيدان، عضو اللجنة التنفيذية والمدير العام بالإنابة لمركز الدوحة لحرية الإعلام: "يسعى مركز الدوحة منذ تأسيسه إلى بناء جسور التعاون مع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والإعلام الأكاديمي داخل وخارج قطر، حيث نعمل على بناء الشراكات وتوطيدها لخدمة مهمتها في تحقيق الجودة لوسائل الإعلام وتعزيز الممارسات المهنية للصحفيين. وستقوم جامعة حمد بن خليفة بإثراء وتنويع هذه العلاقات".
وأضاف سعادته: "في مركز الدوحة، نعتقد أن تعزيز العلاقات مع جامعة حمد بن خليفة كمؤسسة أكاديمية متميزة في دولة قطر والخليج والمنطقة العربية سيسهم في تعزيز التعاون في مختلف المجالات البحثية ذات الاهتمام المشترك وتنسيق الجهود في التعليم والتدريب والترجمة، وسيفتح مساحة واسعة من البحث واستكشاف الفرص الأخرى للتعاون بما يتوافق مع القضايا والتحولات الجديدة.".
وتشمل الاتفاقيتان أيضاً بعض خدمات دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، من أجل دعم الجهود المشتركة للتوزيع والنشر مع مركز الدوحة لحرية الإعلام، بالإضافة إلى دور مركز الدراسات التنفيذية في جامعة حمد بن خليفة لتعزيز الجهود المشتركة في مجال التدريب والتعليم. وفي الوقت نفسه، سيقدم مركز الدوحة لحرية الإعلام فرص التمويل لطلاب حمد بن خليفة الحاليين، إلى جانب فرص العمل بدوام كامل للخريجين.
ويشارك مركز الدوحة لحرية الإعلام، وهو منظمة غير ربحية تم إطلاقها في عام 2007، بشكل نشط في المشهد الإعلامي بدولة قطر من خلال مجموعة واسعة من وسائل الدعم والمساعدة للمجتمع الإعلامي، لا سيما في أوقات الأزمات والاضطهاد، حيث يعمل على بناء شراكات استراتيجية مع منظمات متشابهة التفكير لتوحيد الجهود؛ والمساهمة في تطوير المهارات الصحفية من خلال التدريبات المهنية وورش العمل التعليمية. وتهدف أنشطة المركز المختلفة إلى دعم حرية الإعلام تماشيًا مع المبادئ العليا المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وتعتبر جامعة حمد بن خليفة، ومركز الدوحة لحرية الإعلام، مؤسستين مرموقتين وتحظيان باعتراف واسع لدورهما في تعزيز المعرفة داخل قطر، ومنطقة الشرق الأوسط الكبير، والعالم. وباعتبارها واحدة من المؤسسات التعليمية الرئيسية في قطر، فقد أنشأت جامعة حمد بن خليفة منصة جديدة للنقاش وتبادل المعرفة، في حين يعمل مركز الدوحة لحرية الإعلام بنشاط على تعزيز بيئة آمنة للبحث الإعلامي والحوار.