معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة يرحّب بدفعة 2015 في ماجستير دراسات الترجمة
نظّم معهد دراسات الترجمة بجامعة حمد بن خليفة في شهر سبتمبر يوماً تعريفياً رحّب فيه بالطلاب المقبولين في برنامج ماجستير دراسات الترجمة لعام 2015.
ورحبّت الدكتورة أمل المالكي، المدير التنفيذي للمعهد، بالطلّاب الجُدد، وأعقبتها كلمة ترحيبية ألقتها الدكتورة منيرة الغدير، مديرة الدراسات العليا والبحوث. وبيّنت الدكتورة المالكي في كلمتها أنّ "معهد دراسات الترجمة أُسّس برؤيةٍ واضحة، هي رؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المتمثّلة في إنشاء محفلٍ لتعليم الترجمة واللّغات الأجنبيّة." وأردفت الدكتورة المالكي قائلةً: "أدعوكم اليوم لتنضمّوا إلينا لتحقيق هذه الرؤية. إنّ معهد دراسات الترجمة أصبح حقيقةً بفضل العزيمة والعمل الجادّ. ولئن ثمّة ما يميّز فريق عمل المعهد، فهو بلا شك العمل الجادّ. فالشغف بعملنا هو ما يجمعنا، ونسعى جميعاً إلى جعل المعهد مؤسّسةً رائدة ليس في المنطقة فحسب، بل في العالم أجمع. ولتحقيق تلك الغاية، ندرك أنّ علينا إيلاء كامل اهتمامنا بكم، لأنكم ستغدون سفراء معهدنا للعالم."
ووقع الاختيار هذا العام على 18 طالباً منهم 3 قطريين وطالبة من خارج قطر التحقوا بدفعة عام 2015 في ماجستير دراسات الترجمة، وقد حصل عدد من الطلبة على منحٍ دراسيّة كاملة.
وبيّنت الدكتورة منيرة الغدير، مديرة الدراسات العليا والبحوث، أنّ "الطلّاب الجُدد قد يواجهون صعوبة" في استيعاب المفاهيم الفلسفيّة المنبثقة من أوساط ثقافيّة أخرى، غير أنّ قراءة النظريات بعناية، ومراعاة علاقتها بالذات والآخر والعالم، من شأنها أن تتيح لهم فهم النصوص النظريّة. ونحن نحثّ الطلّاب على التفكّر في ترجمة المفاهيم الأجنبيّة، وكذلك العلاقة الأخلاقيّة التي تجمعهم بكلّ ما هو غريب ومهمّش." وأضافت: "نحن سعينا -ولا نزال- لبلوغ التميّز في مجاليّ التعليم والبحث، وها نحن نمضي قُدُماً في إجراءات الإعتماد من جامعة جنيف على برنامج دراسات الترجمة الذي يطرحه المعهد."
أما السيّد منير وانعيمي، مدير مركز اللّغات التابع لمعهد دراسات الترجمة، فقد رحب بالطلاب وأطلعهم على باقة من دورات اللّغة التي يقدّمها المعهد، وذكر أنّ المعهد بصدد إدراج اللغة الصينية المندرية رسميّاً في مجموعة اللّغات التي تدرس.
وعرض أيضاً السيّد أسعد كحلوت، مدير مركز الخدمات الاحترافيّة، للطلّاب خدمات الترجمة التحريريّة والشفويّة عالية الجودة التي يقدّمها المعهد، والتي توظّف أحدث التقنيات، وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي. وتشمل تلك الخدمات ورشات عملٍ مهنيّة في الترجمتين التحريريّة والشفويّة، يستطيع طلّاب الماجستير الالتحاق بها مجّاناً. وتعرّف الطلّاب بعد ذلك إلى أعضاء هيئة التدريس، الذين قدموا لهم باختصار الأنشطة الدراسيّة والأكاديميّة في البرنامج. بعد ذلك جال الطلاب في المدينة التعليمية ومرافقها المتطوّرة. وقضى الطلّاب وقتاً ممتعاً طوال اليوم التعريفي الذي اختُتِمَ بوجبة غداء جمعت الطلّاب والأساتذة، مما أتاح لهم فرصة التواصل شخصيّاً مع أساتذة المعهد والطلاب الحاليين.
وقد قطع المعهد أشواطاً كبيرة نحو إحداث التغيير على الصعيد العالمي بعد مرور عام واحد فقط على إنشائه، فبوجود 10 جنسيّات مختلفة في مجموع طلّاب دفعتي الماجستير، استطاع المعهد المساهمةً في تنمية اقتصاد المعرفة وتلبية احتياجات الترجمة في قطر وعلى صعيد العالم.
الجدير بالذكر أن معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة، يقوم عليه فريقٌ متميّز من الأساتذة والموظّفين من جنسياتٍ مختلفة، وهو مكوّنٌ من قسم دراساتٍ عليا، ومركز بحوث، ومركز لغات، ومركز خدمات احترافيّة. وينظّم المعهد عدداً كبيراً من الفعاليّات الدوليّة والمحليّة على مدار العام والتي تهدف لنشر المعرفة حول الترجمة وفروعها المختلفة للمتخصصين.