فن التدوين في خدمة الترجمة الفورية التتبعية
مقدمة
قائد ورشة العمل:
مازن الفرحان
تاريخ ورشة العمل: ۲۷ ابريل ۲٥ - ۰۱ مايو ۲٥
توقيت ورشة العمل: 4:00 - 7:00 مساءً
مدة: 12 ساعة (بمعدل 3 ساعات يوميًا)
المكان: مبنى بنروز هاوس (LAS) - قاعة المحاضرات A015
حول ورشة العمل
لمحة عامة:
على الرغم من انتشار الترجمة الفورية المتزامنة في السنوات الأخيرة، فما زالت الترجمة الفورية التتبعية تؤدي دورًا مهمًا للغاية؛ فهي الحل المثالي للمناقشات التجارية، وتلبّي احتياجات اللحظة الأخيرة في اجتماعات الأعمال وجلسات المحاكم والمرافعات، والمقابلات، والاستشارات الطبية، والجميل أنها لا تستلزم في أيٍّ من هذه السياقات أية معدات فنية خاصة. بل إن البعض يعدّها أكثر موثوقيةً من غيرها من أشكال الترجمة الفورية الأخرى، والسبب أن المترجم يجلس إلى جوارك فينتبه إلى كل التفاصيل المحيطة بالحضور، ومنها لغة الجسد، ويلحظها في عملية الترجمة. ولذلك تتميز الترجمة التتبعية عن غيرها بجوّها التفاعلي الصرف الذي يتيح للطرفين فرصة متساوية للاستماع والاستيعاب، والتحدث والجواب. أما من حيث تعليم وتدريب المترجمين الفوريين، فتظلّ الترجمة التتبعية مفردةً أساسيةً من مفردات معظم برامج الترجمة الفورية في الدراسات الجامعية والعليا.
من الناحية المعيارية، بمجرد أن ينتهي المتحدث من إلقاء خطابه أو سرد ملاحظاته، أو يتوقف عند نقطةٍ ما، يشرع المترجم الفوري بنقل النص قطعةً واحدة إلى اللغة الهدف وبالطريقة نفسها التي استخدمها المتحدث. ولكي يخزّن المترجم مضمون الخطاب وتفاصيله، فإنه يستخدم نظامًا خاصًا لتدوين الملاحظات يتألف من رموز تعبّر عن كلمات مفتاحية وخصائص معينة للنص، منها اتساق أفكاره، والنفي، والتوكيد، والمدلولات المقصودة. ولكي ينجح في نقل الرسالة كاملةً باقتدار، فعليه أن يتقن نظام التدوين هذا.
تعرّف ورشة العمل المشاركين بطريقة تسجيل مقتطفات من المعلومات بأسلوب منهجي متقن. وبما أن تدوينها يستلزم بالضرورة اتباع سلوك معرفي محدد، سيتم تحفيز المشاركين لتشغيل العقل بطرق معينة تساعدهم على استيعاب المعلومات وتخزينها لاستدعائها في الوقت المناسب. كما سيتعلمون كيفية إحدث توازن بين تسجيل الملاحظات من جهة ومعالجة المعلومات المسجّلة والربط بينها من جهة ثانية.
بنية الورشة:
تتألف الورشة من المحاور التالية:
- عرض تقديمي
- خطوات بسيطة نحو نظام التدوين
- تمرين عملي (يقوم به المدرب)
- دليل إرشادي خطوة بخطوة للتدوين
- تمارين عملية (يقوم بها المدرب)
- تمارين لتعزيز قدرة الاستماع (نصوص سمعية أو بصرية أو كليهما)
- تمارين جماعية قصيرة
- تمرين مقارن في تدوين الملاحظات: المدرب مقابل المشاركين
- خلاصة وتوصيات
المنهجية:
المرحلة 1: بعد التعرف على مهارة تدوين الملاحظات والخطوات التي تتضمنها، يستمع المشاركون لمجموعة من النصوص السمعية/البصرية البسيطة والقصيرة لتقييم حدّة ذاكرتهم القصيرة، ومن ثم تحليل المعلومات ونقلها إلى اللغة الهدف.
المرحلة 2: يقوم المدرب بتنفيذ تمرين عملي في تدوين الملاحظات أمام المشاركين. ويكون التمرين بمثابة دليل إرشادي خطوة بخطوة لمهارة تدوين الملاحظات.
المرحلة 3: هذه مرحلة الإدراك والاستيعاب حيث يشرع المشاركون بالتمرن، وتنقسم إلى: مرحلة الاستماع [الاستماع – الذاكرة (الذاكرة القصيرة) – تدوين الملاحظات]: ومرحلة إعادة الصياغة [تدوين الملاحظات – الذاكرة (الذاكرة الطويلة) – إنتاج النص النهائي باللغة الهدف].
المرحلة 4: تمارين جماعية قصيرة وتمارين مقارنة (المدرب مقابل المشاركين)، تليها خلاصة وتوصيات.
أهداف التعلم:
- بناء وتطوير مهارات المشاركين في تدوين الملاحظات
- تعريف وتدريب المشاركين على الترجمة التتبعية من خلال نظام التدوين
- تنفيذ تمارين ترجمة تتبعية حيّة واستخدام مختلف أنواع النصوص فيها
- تنفيذ تمارين تعزيز الذاكرة القصيرة
مخرجات التعلم:
- تعلم أساسيات تقنيات تدوين الملاحظات
- زيادة وعي المشاركين ببيئة الترجمة التتبعية
- اكتساب مهارات متقدمة نسبيًا في تقنيات الترجمة التتبعية
- تنفيذ تمارين في الترجمة التتبعية والتدرب على لهجات متنوعة
- الشروع بتوظيف تقنية التدوين في الترجمة التتبعية
- بناء استراتيجيات لتطوير الذاكرة القصيرة ومعالجة المعلومات
المشاركون المستهدفون
تناسب ورشة العمل هذه طلاب الترجمة والمترجمين والمترجمين الفوريين، المبتدئون والمحترفون على السواء. كما يفيد حضور الورشة أخصائيي الخدمات الاجتماعية ثنائيي اللغة. الحد الأقصى لعدد المشاركين 20 مشاركًا.
قائد ورشة العمل
مازن الفرحانيمتلك مازن الفرحان تجربة ناجحة في تدريس وتدريب الترجمة والترجمة الفورية تمتد لأكثر من 22 سنة. عمل مترجمًا فوريًا في أكثر من 200 مؤتمر ومنتدى وفعالية، وترجم لعدد من قادة العالم، بمن فيهم كوفي عنان ومهاتير محمد وبرويز مشرّف ورومانو برودي وكمال خرّازي وخافيير سولانا وسيرجيو دي ميلو. أدار ما بين عامي 2013 و2023 ثلاثينَ ورشة عمل وبرنامجًا احترافيًا (+500 ساعة تدريبية). عمل محاضرًا في الترجمة (برامج الدراسات الجامعية، 2002-2008)، وفي الترجمة الفورية (برامج الدراسات العليا، 2009-2013).
يحمل مازن درجتَي ماجستير (الأولى في الدبلوماسية والدراسات الدولية، جامعة لندن، 2005؛ والثانية في الترجمة والترجمة الفورية، جامعة هيريوت وات، 2001)، ودبلوما في التعريب (جامعة دمشق، 2000)، وبكالوريوس في اللغة الإنجليزية (جامعة دمشق، 1999). وهو يداوم بشكل منتظم على حضور برامج التدريب المهني المستمر، ومنها تدريب مدربي الترجمة الفورية (جامعة لندن ميتروبوليتان)، والترجمة القانونية (جامعة جنيف)، وتقنيات الترجمة الفورية (الجامعة اليسوعية).
يواصل مازن رفع منسوب الوعي بقضايا الترجمة والترجمة الفورية، سواءٌ عبر حضوره الدائم على أثير إذاعة قطر وتلفزيون قطر، أو عبر المقالات التي ينشرها في الصحف المحلية. نال ثلاث جوائز ثناء من مؤسسة قطر، وفاز بجائزة أحسن ملصق ترجمة لعام 2017 عن ترجمته لدليل الترجمة الفورية في قطاع الرعاية الصحية، والذي نشرته مستشفيات جامعة جنيف عام 2016. كما فاز بمنحة تشيفننج (2004-2005) ومنحة سعيد (2000-2001).