حول ورشة العمل

لـمّا كان العالم يشهد تطورًا هائلاً، وتزايدًا كبيرًا في المطالبات الدولية بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات بشكل حقيقي وفاعل، ولا سيّما تطبيق الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة وإعطائهم حقوقهم وتيسير سبل وصولهم في كافة المحافل والأماكن التي يرتادونها، ومنهم الأشخاص الصمّ (ذوو الإعاقة السمعية)، ومن منطلق تقبّل الاختلاف الذي هو سنّة الله في هذه الحياة، فإن من واجبنا الديني والإنساني أن نتعلم لغتهم (لغة الإشارة) حتى نسهّل عليهم التواصل مع العالم المحيط بهم. 

إن تعلّم لغة الإشارة إنما يساعدنا في الإسهام بإذكاء الوعي بقضايا الصمّ وتخطي التحديات اليومية التي يواجهونها. فنقص الوعي بلغة الإشارة تعني استمرار معاناة الصمّ في الوصول إلى الخدمات العامة.

ولغة الإشارة لغةٌ بسيطة وممتعة تحتاج إلى القليل من الوقت لتعلّمها، غير أنها تحتاج أيضًا لممارستها والتواصل مع الصمّ، شأنها في ذلك شأن اللغة الإنجليزية، واللغات الأخرى، التي تحتاج إلى الممارسة المتواصلة للوصول إلى مرحلة الإتقان ثم الإبداع.

بنية الورشة:

تتضمن ورشة العمل مزيجًا من:

• العروض التقديمية
• الأنشطة الفردية والثنائية
• التعريف بالنفس وتركيب الجمل بلغة الإشارة
• التدرب على تكوين الجمل الإشارية والتعرّف على بنيتها اللغوية

المنهجية:

تتبنى الدورة أسلوب التدرج في تعلم لغة الإشارة، حالها حال اللغات الأخرى، حيث سيقوم المتدربون بالتطبيق اليومي للغة الإشارة لما تم تعلّمه بعد نهاية كل حصة، وإنجاز واجبات يومية للتثبت من حفظ الإشارات والبناء عليها للدرس التالي. كما سينخرط المشاركون في أنشطة الترجمة الثنائية والحوار بين شخصين بغية اكتساب المهارات اللازمة لأداء الإشارة بالشكل الذي يليق وعلى أكمل صورة في بيئات العمل الاحترافيّ. وسوف يعتمد تقييم المشاركين على التدريبات الصفيّة والواجبات المنزلية.

أهداف التعلم:

1. التعرف على لغة الإشارة وتاريخها وتعريفها واستخداماتها، والحديث عن لغة الإشارة في قطر ولغة الإشارة العربية   والأجنبية.
2. التعريف بأساسيات لغة الاشارة وأبجدياتها.
3. التعرف على كيفية التواصل مع الأصمّ والترحيب به وتقديم سبل المساعدة وتهيئة كل ما يلزم لخدمته.
4. التعرف على الكلمات المتداولة والشائعة بلغة الإشارة واكتساب القدرة على إدارة الحوار مع الشخص الأصم.
5. التعرف على أسماء الأماكن والمعالم في قطر، وعلى مدن الدولة والمعالم السياحية المختلفة فيها، بلغة الإشارة.

مخرجات التعلم:

1. الإلمام بلغة الإشارة عن كثب والتعرف على الأشخاص الصم.
2. زيادة وعي المشاركين حيال المسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه الفئة من المجتمع.
3. اكتساب لغة الإشارة التي تمكّنهم من التواصل مع الصمّ في المجتمع وتقديم الدعم لهم.
4. نشر ثقافة لغة الإشارة في المجتمع وأماكن العمل المختلفة من خلال التخصصات المختلفة للمتدربين.
5. التعرف على أسس الترجمة الإشارية.

المشاركون المستهدفون: تناسب الدورة طلبة تخصص التربية الخاصة وصعوبات التعلم، وأفراد الأسر التي لديها أحد الأشخاص الصم، وكذلك موظفي الإدارات الخدمية، ومختلف أفراد وأطياف المجتمع.

اضغط هنا
للدفع والتسجيل