Speakers' Abstracts

ملخصات المتحدثين

اضغط على الروابط التالية لتصفح أو تحميل برنامج المؤتمر بنسق pdf.

برنامج المؤتمر اليوم الأول الاثنين 28 مارس 2016

8:30 صباحًا -

9:00 صباحًا

التسجيل

9:00 صباحًا -

9:10 صباحًا

الكلمة الافتتاحية
الدكتورة أمل المالكي، عميد كلية العلوم الانسانية و الإجتماعية- جامعة حمد بن خليفة

قاعة المؤتمرات 2

9:10 صباحًا -

10:30 صباحًا

نقاشات افتتاحية 
قاعة المؤتمرات 2 

- مسألة الثنائيّة في الترجمة والترجميّة - هنري عويس

 

يلفت الانتباه في الترجمة وكذلك في الترجميّة هذا العدد الهائل من الثنائيّات أو الازواج في المفاهيم والمفردات. ولا بدّ انّ هذه اللوائح الطويلة منها تشير الى فعل انفصال، أو محاولة ترسيم حدود، أو اعلان اتّحاد ضمن استقلاليّة واضحة ولربّما غامضة. وستحاول هذه المساهمة في التفكير، انطلاقاً من الترجمة، بمجموعة من هذه الثنائيّات من مثل : الترجمة واللّغة، والترجميّة والألسنيّة، وصناعة الكتابة وصناعة الترجمة، وأهل المصدر وأهل الهدف، والامانة والخيانة، والكاتب والمترجم، والمؤلّف والمترجم، والمترجم والترجمان ومن الممكن طبعاً عدم التوقّف عند هذا الحدّ من الامثلة فحسب ولكنّ الاهمّ هو تفحّص هذه الظاهرة والتدقيق فيها ومحاولة تفسيرها وذلك بغية تبويب ميادين البحث ضمن إطار سياسة من شأنها أن تساهم في كيفيّة التعامل مع الترجمة بمثابة مادّة تخصّص في الجامعة، ومع الترجميّة بمثابة مراقبة موضوعيّة لفعل الترجمة والمترتّبات عليه والناتج منه.

 

- تحديات في العالم الرقمي - ديمة الخطيب
- نشر أصداء الفعاليات العربية: الاتصال والسياسة والحقائق النسبية - سلطان القاسمي

- الترجمة السمعية البصرية والتمكين - ألين ريمايل

 

تعتبر الترجمة السمعية البصرية، بما في ذلك إتاحة الوصول إلى وسائل الإعلام، ظاهرة محلية وعالمية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعالم الإعلامي سريع التطور الذي يحيط بنا. وتعتبر الترجمة السمعية البصرية في وضعها المثالي أداة لا تقتصر فقط على تمكين المجتمعات المحلية والعالمية من الوصول إلى المعلومات من جميع أرجاء المعمورة، بل تقوم أيضًا بتوصيل رسائلها ومخاوفها واهتماماتها، باستخدام لغاتها الخاصة، عبر منتجاتها المترجمة والمتاحة التي تجوب القارات. وقد تنوعت الترجمة السمعية البصرية إلى حدٍّ يجعلها تمتاز ببعض سمات الترجمة التحريرية والترجمة الفورية، وتدخل العديد من المجالات الجديدة، وتتولى تنفيذ الكثير من الوظائف المستحدثة. وفي حين أن قدرات التمكين التي تقدمها الترجمة السمعية البصرية لا حصر لها، تتطلب الوظائف التي يمكن لهذه القدرات إطلاقها إجراء المزيد من البحوث والإدارة الحريصة، فضلاً عن توفير معلومات ومدخلات من المستخدمين النهائيين.

10:30 صباحًا -

11:00 صباحًا

استراحة
صالة المعارض 1 

11:00 صباحًا -

12:20 ظهرًا

جلسة النقاش العامة الأولى أعين السياسة وآذانها (الترجمة السمعية البصرية)، رئيس الجلسة جوزيليا نيفز
غرفة الاجتماعات 105

- ترجمة الشاشة بين السيطرة والانفلات في تركيا، محمد شاهين

 

تعدّ تركيا واحدة من البلدان الأكثر نجاحًا في دبلجة الإنتاج السمعي البصري الأجنبي، ما جعل ترجمة الشاشة ممارسة غير شائعة في الغالب. ولكنْ على الرغم من ذلك، يبدو خلال العقدين الأخيرين أن وفرة الأفلام الأجنبية وبرامج التلفزة قد أدت لزيادة الطلب على ترجمة الشاشة بشكل ملحوظ، وتبع ذلك انخراط مترجمين محترفين وغير محترفين في قطاع الإعلام. وعلى الرغم من أن الرقابة على المحتوى المرئي لاقت قبولاً بالفعل من قبل العديد من المواطنين الأتراك على أنها ممارسة عامة، إلا أنه ثمة طريقة جديدة للرقابة اجتاحت شاشات التلفزة، ألا وهي التحكم الصارم في ترجمة الشاشة والتدخل السافر في محتواها. وبما أن قابلية الوصول للمحتوى الأصلي كانت محدودة نسبيًا في الماضي، كان من المستحيل تقريبًا معرفة درجة الرقابة التي جرى تنفيذها على المحتوى البصري والسمعي على حدٍّ سواء. أما اليوم، فثمة طرق بديلة للوصول إلى المعلومات في جميع أنحاء العالم، تسمح للمتحدثين بلغة أجنبية معرفة مدى التدخل الذي أجري على النصوص الأصلية. وعبر الاستشهاد ببيانات جُمعت خلال مقابلات مع مترجمين محترفين وغير محترفين في مجال ترجمة الشاشة و استبيانات، يركز هذا الحديث على طرق التلاعب بترجمات الشاشة في برامج التلفاز والأفلام. ومن خلال عرض أمثلة مستخلصة من ترجمات المسلسلات التلفزيونية ذات الشعبية الواسعة إلى اللغة التركية، سيتم التحقق من الإشارات الواردة إلى موضوعات مثل السياسة، والدين، واللغة العامية، والتورية، والكحول، والجنس، والأسماء التجارية أو أسماء العَلَم. وسيتم تسليط الضوء على الاختلافات بين الترجمات التي أعدّها الهواة، وهي متاحة مجانًا على شبكة الإنترنت، والترجمة الرسمية المستخدمة في شاشات التلفزة وأقراص الفيديو الرقمية، حيث خضعت تلك الأخيرة لرقابة صارمة من قبل المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون. كما سيتم مناقشة الدوافع وراء التدخل في الترجمة، والاستراتيجيات المستخدمة لتنقيح محتوى الرسالة الأصلية، والآثار المترتبة على حرية التعبير خلال هذا الحديث. وختامًا، سنتطرق إلى موضوع السلبيات الناتجة عن توفر ترجمات غير منقحة وتداولها، وتأثير ذلك على سمعة عملية الترجمة ونزاهتها التي يُفترض توافرها.

- الترجمة السمعية البصرية كأداة للتلاعب بعقول الجماهير: البرتغال كنموذج مثير للفضول، جراسا شورم

 

قد يستطيع المرء أن يتكهن حول سبب اعتماد معظم الدول الأوروبية (إسبانيا أو فرنسا أو إيطاليا أو ألمانيا) الدبلجة كطريقة رئيسية للترجمة السمعية البصرية، في حين أن دولاً أخرى، مثل البرتغال أو اليونان، اختارت ترجمة الشاشة بدلاً من ذلك. وبتدقيق النظر في العلاقات بين السياسة والعالم السمعي البصري، نجد أن ثمّة أسباب تاريخية يعزى إليها في كثير من الأحيان اختيار تلك البلدان لأسلوب للترجمة السمعية البصرية على حساب سواه. ويشير بعض الباحثين (على سبيل المثال، بالستر 1995 و2001، ودانان 1991) إلى أسباب وطنية وسياسية تكمن وراء اعتماد الدبلجة، بالرغم من أن عملية الدبلجة أكثر تكلفة وتستغرق وقتًا أطول. وفي نفس الوقت، يعزو البعض الآخر (لوكين وآخرون 1991) تبنّي البلدان الأصغر حجمًا مثل البرتغال لمقاربة مختلفة إلى أسباب اقتصادية. ففي إطار أطروحتي لنيل درجة الدكتوراه التي كانت تتمحور حول موضوع الدبلجة والتي قدمتها عام 2013 في جامعة فيجو، أجريت بعض البحوث حول الأسباب التاريخية المتعلقة بالسياق السمعي البصري في البرتغال بغية فهم وتفسير اختيار ترجمة الشاشة على حساب الدبلجة، وهو سياق تاريخي يعود إلى فترة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي. أسعى من خلال هذه الورقة البحثية لتحليل وتقديم الأدلة على تأثير الرقابة البرتغالية في بداية عهد السينما والتلفزيون، ما أدى إلى انتشار ترجمة الشاشة، كمثال على الترجمة السمعية البصرية المستخدمة كأداة للتلاعب السياسي بعقول الجماهير.

- المشكلات المصاحبة لترجمة الإعلانات الإلكترونية: الترجمة بين العربية والإنجليزية نموذجًا، كريمة بوزيان

 

تشهد عملية الترجمة في مجال الإعلان نموًا مطّردًا يعزى لانتشار العولمة وتزايد الأعمال التجارية الدوليّة. ففي السنوات الأخيرة، شهدت الأسواق العربية زيادة مطّردة لعدد الشركات التي جاءت من مختلف بقاع العالم لاختراق الأسواق العربية، ما أدى لارتفاع الطلب على خدمات الترجمة. وقد خضعت معظم الترجمات الإعلانية إلى اللغة العربية لاستراتيجيات ترجمة تراوحت ما بين النقل الكامل للنص المصدر إلى الثقافة الهدف، وإنشاء نصوص جديدة، نزولاً حتى شملت استراتيجات مثل استخدام مفردات بقيت "غير مترجمة" من اللغة الأصلية. وشكّلت هذه الاستراتيجيات المتبعة تحدياتٍ من بينها سوء فهم جوهر العلامة التجارية ورسالتها. ولذلك اضطلعت دراسات سابقة بمعالجة تلك التحديات (منها على سبيل المثال: سميث، 2006؛ الآغا، 2006؛ الشهري، 2001؛ غوديري، 2000) ، حيث تناولتها ضمن ترجمة العناصر النصية في الإعلانات المطبوعة من الصحف والمجلات وقوائم السلع المصورة. ومع ذلك، لم تتطرق على حد علمي أي دراسة في أي وقت مضى للتحديات التي تفرضها استراتيجيات الترجمة على كلٍّ من العناصر النصية والبصرية في الإعلانات المنشورة على شبكة الإنترنت. 
يتمثل الهدف من هذه الدراسة في معرفة إلى أي مدى أثّرت الاستراتيجيتان اللتان ذكرهما الباحث في مجال الترجمة "فينوتي" (2001)، وهما التغريب (foreignization) والتوطين (domestication)، على الرسائل التسويقية للإعلانات المترجمة إلى اللغة العربية المنشورة على الإنترنت. استندت الدراسة على استبيان قدم فيه المشاركون (مترجمون) آراءهم بشأن تأثير كلٍّ من استراتيجيتي التغريب والتوطين. وباستخدام طريقتَي التحليل الكمّي والنوعي للبيانات، كشفت النتائج أن استراتيجيات التغريب أثّرت بشكل كبير على دلالات العناصر النصية المنقولة (المترجمة)، بينما أثّرت استراتيجيات التوطين بشكل كبير على دلالات العناصر البصرية. وأظهرت جميع الإعلانات تقريبًا أن ثمّة علاقات سيميائية بين الأسماء التجارية وصور أجساد العارضات في الإعلان. وبالتالي، فُقدت الدلالات المنقولة عبر تلك الإعلانات عندما خضعت صور العارضات للرقابة في النسخة العربية من الإعلان، ما أدى إلى التعتيم على رسائل مهمة اشتملت عليها النسخة الأصلية من الإعلان. 

- مشهد الترجمة السمعية البصرية في نيجريا: نوليوود نموذجًا، أدريان فوينتس لوكي

 

فاق إنتاج نوليوود، مقر صناعة السينما في نيجيريا، إنتاج هوليوود، حيث تنتج 2500 فيلم سنويًا. وهي تحتل المرتبة الثالثة على مستوى صنّاع السينما في العالم من ناحية القيمة، وتعدّ ثاني أكبر جهة عمل في نيجيريا. تختلف نوليوود إلى حدٍ كبير عن جاراتها من صنّاع السينما الفرنكوفونية الأفريقية؛ حيث إن تلك الأخيرة تستند على تقليد صناعة الأفلام السينمائية الفنية بالاعتماد على شرائط السيليلويد، أما نوليوود فهي ذات توجه تجاري، تصوّر أفلامها على شرائط الفيديو، ويستند إنتاجها على بلدان غرب أفريقيا الناطقة بالإنجليزية. ينال صنّاع السينما النوليوودية في العادة قدرًا طفيفًا من التدريب، ويستمدون إلهامهم من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الأجنبية المستوردة، الأمر الذي يكشف عن تأثرهم الكبير بمرحلة ما بعد الاستعمار. وتتعاطى نوليوود مع قصص حضرية رائجة تعالج موضوعات كالعنف والدين والفساد والرومانسية. وقد امتصت نوليوود التأثير الاستبدادي التجاري، ثم مزجت ذلك التأثير بثقافة ما بعد الاستعمار. تقدم هذه الورقة البحثية مقاربة لشكل من أشكال التواصل السمعي البصري في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع ما يشتمل عليه ذلك المشهد السمعي البصري من سمات خاصة فريدة من نوعها تتضمن عملية الإنتاج، والتوزيع، والترجمة، والأطر المفاهيمية المرجعية. وتتحدث أفلام نوليوود عن نيجيريا وأفريقيا؛ "إن أفلام [نوليوود] ذات أهمية جوهرية فيما يتعلق بالتمثيل الذاتي لأفريقيا، لذا فمن المستحيل أن نفهم أفريقيا المعاصرة ومكانتها في العالم دون النظر لإنتاجات نوليوود بعين الاعتبار" (هينيس، 2010: 21). وتحاول نوليوود من خلال أعمالها أن تحكي عن التاريخ الجديد لأفريقيا من منظور الترجمة السيميائية التبادلية. وفي حين حاولت القوى الاستعمارية فرض سيطرتها من خلال لغاتها السائدة، يمكننا النظر إلى نوليوود كمثال على التاريخ المصغّر. وفي هذا الإطار، يدرك كلا الباحثان في مجال دراسات الترجمة، غاياتري سبيفاك وجيريمي مونداي، أن فعل الترجمة يمكن أن يكون وسيلة مثيرة للاهتمام لسرد قصص عن "التابع". وتعد نوليوود واحدة من تلك الوسائل، وذلك لأن ترجمة إنتاجات نوليوود من الأفلام تتطلب أن يكون المترجم مدركًا لحقيقة أن اللغة الإنجليزية المستخدمة تستلزم فهم تاريخ التابع. كما تمثل نوليوود جوقة فنية تعكس مجموعة متنوعة من الهويّات والأصوات، كانت تُسمع منذ فترة طويلة داخل سياقاتها المحلية. وهي تطمح أن تُسمع اليوم على صعيد عالمي أكثر شمولاً. "إن تمثيل هذه الأصوات المتعددة هو بمثابة ترجمة نص هجين متعدد الطبقات اللغوية بغية نقله من المحيط الخارجي إلى المركز العالمي" (بانديا، 2009: 16).

11:00 صباحًا -

12:20 ظهرًا

جلسة النقاش العامة الثانية الترجمة والسياسة، رئيس الجلسة أوفيدي كاربونل
غرفة الاجتماعات 103

- قراءة تحليلية لرؤية جوائز الترجمة في دول مجلس التعاون الخليجي ، سعيد بن فايز السعيد

 

لقد أصبحت الترجمة في عالم اليوم الذي تزايدت فيه وتيرة التقدم العلمي وتسارعت فيه الاكتشافات والاختراعات التقنية خيار استراتيجي لمواكبة التطور العلمي وحماية اللغة والهوية القومية المستقلة والخروج من دور المتلقي للمعرفة العلمية إلى المساهمة في توطينها وإنتاجها.
وفي ضوء الإدراك التام بأن عالمنا العربي يعيش ويتعايش في عصر تتعاظم فيه حركة التقدم العلمي والتكنولوجي في جميع مجالات الحياة ولا يزال في موقع المتلقي للمعرفة العلمية التطبيقية, مما أحدث قصوراً ملموساً في نسيج الثقافة العلمية وتوليد المعرفة, الأمر الذي يتطلب حفزاً للجهود وتحركاً سريعاً لوضع الخطط المستقبلية لإحياء مشروع الترجمة إلى اللغة العربية من جديد وفق منهج دقيق يتدارك السلبيات ويطور الإيجابيات ويحدد الأولويات.
ونتيجة لذلك ظهرت مبادرات تدعو إلى النهوض بالترجمة وتشجيعها، ومن أهم هذه المبادرات إنشاء جوائز للترجمة في دول مجلس التعاون الخليجي ذات رؤية واضحة نحو إحداث نقلة نوعية - فيما يخص الترجمة-  في مستقبل الأمة العربية التي لا يمكن أن تتجاوز إشكالاتها إلا عن طريق ترجمته العلم والفكر الإنساني وتوجيهه التوجيه البصير وفي تفاعل متكافئ بالأخذ عن الآخر عن قناعة واختيار وبالعطاء عن اقتدار.

- علاقات السلطة في الترجمات الإنجليزية لمجموعة مختارة من أعمال ماو تساي تونغ، بينج بينج هو

 

يعدّ القائد الأعلى السابق للصين ماو تسي تونغ (1893-1976) أقوى شخصية سياسية في الصين، وواحدًا من أكثر الشخصيات السياسية المؤثرة في العالم في القرن العشرين. فقد ترك فكره تأثيرًا كبيرًا على الشعب الصيني وكافة الشعوب في العالم بأسره على حدّ سواء. وكان للتداول المكثف لأعماله في الصين والعالم أجمع دور محوري في نشر فكره، كما كان للترجمة دورها الحاسم كذلك.

تستقصي هذه الورقة البحثية علاقات السلطة التي أثّرت في الترجمة الإنجليزية للأعمال المختارة لماو تسي تونغ، وما ترتب عليها من تبعات. وينصبّ تركيز هذه الدراسة على النسختين "الرسميتين" الصادرتين باللغة الإنجليزية، اللتين كانتا نتاجًا لأنشطة ترجمة نظّمتها الكيانات المختصة التابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأشرفت عليها.

تدرس هذه الورقة البحثية كيف جرى تنظيم عملية الترجمة، واختيار المترجمين، والاستراتيجية الرئيسية التي اتُبعت في الترجمة، فضلاً عن نشر الأعمال المختارة وتوزيعها. فقد أجري تحليلٌ للترتيب، والمحتوى والصياغة في كل من الملاحظات الخاصة بالنشر، والملاحظات التمهيدية، والحواشي، والعلامات التقريظية الخاصة. وبالإضافة لما سبق، تناقش الورقة البحثية العلاقة بين الأعمال المختارة والكتاب الأحمر الصغير- الاقتباسات من الرئيس ماو. وتخلص الورقة إلى أن الترجمة الإنجليزية للأعمال المختارة لماو تسي تونغ كانت عملاً سياسيًا بامتياز، وأن التبعات التي تركتها علاقاتُ السلطة على الترجمة كانت عميقة على المستويين الكلي والجزئي على حدٍّ سواء.

- سياسات ترجمة مفاهيم الحداثة في العالم العربي الإسلامي، صلاح باسلامة

 

لطالما كان يُنظر إلى الحداثة باعتبارها ظاهرة غربية حصرًا تعود جذورها إلى عصر النهضة، وشهدت أهمَّ مراحلَ نموِّها في عصر التنوير، وبلغت قمّتها مع نهاية القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. وعلى الصعيد العربي-الإسلامي، جاءت الحداثة من خلال علاقات متناقضة بين الاستقطاب والنفور خلال مرحلة الاستعمار. خلال عهد الدولة العثمانية، أسس محمد علي باشا في مصر مدرسة الترجمة التي أطلقت شرارة حركةِ الترجمة الثانية في التاريخ العربي-الإسلامي (سلام-كار، 2007). ومنذ ذلك الحين، استُقدِمَت منتجات الحداثة الغربية إلى العالم العربي عن طريق الترجمة. ومع ذلك، رفض بعض النقاد اعتبار هذه الظاهرة غربية صرفة، وزعموا أن ثمة فرق بين مبدأ الحداثة وتطبيقاتها. وفي هذا الإطار، يقترح طه عبد الرحمن (2006)، المعروف بصفته أبرز الفلاسفة المغاربة المعاصرين، أنه ينبغي أن يكون للمسلمين فهمهم الخاص للحداثة وتطبيقها، شريطة أن يعيدوا النظر في طبيعة علاقتهم مع الآخر (الغرب على نحو أساسي)، مع العلم بأن أولوية التواصل مع الغرب ستكون من خلال الترجمة. هذا يعني بأن الترجمة ستكون في موضع متميز، ليس فقط من أجل إعادة صياغة الحداثة وفقًا للمخيلة والثقافة الإسلاميتين فحسب، ولكن لإعادة تشكيل الفلسفة الإسلامية ككل من أجل إعادة إسهام المسلمين في تشكيل حيّز الذكاء الجمعي العالمي. ولأن المعرفة لا يمكن أن تنشأ من فراغ، ولأنها أصبحت عالمية بحكم تعريفها، تشكل الترجمة إحدى أكثر الواجهات أهمية (فضلاً عن اتسامها بالطابع السياسي) للتواصل مع الآخر. ومع ذلك، إذا كانت الترجمة تهدف لتأسيس فكرٍ وعلمٍ أصيلين على النطاق العربي-الإسلامي، فعلى أي نمطٍ ووفقًا لأي معايير ينبغي أن يحدث ذلك؟ وكيف ستعيد الترجمة تعريف العلاقة السياسية مع الغرب بحيث تسهم في تكوين حداثة إسلامية أصيلة؟ وهكذا، تروم هذه الورقة البحثية بدايةً رسمَ الخطوط العريضة للرهانات الحضارية للترجمة في العالم العربي–الإسلامي، ثم تلخيص أفكار عبد الرحمن الفلسفية حول الترجمة، وختامًا وضع شروط لترجمة الحداثة الإسلامية المقبلة – أو أي تمثيل لها.

- أي سياسية للترجمة في الوطن العربي؟ رؤى نقدية ومقاربات منهجية، فدوى الهزيتي

 

إن الدور الذي لعبته الترجمة تاريخيا بإحداث منعطف أساسي في الفكر العربي وفتح آفاق جديدة أمامه هو دور من المفروض أن يُلتمس في كل مشروع يسعى إلى النهوض بحركة الترجمة في الوطن العربي وفي وقتنا الآنيوإذا أخذنا بعين الاعتبار الوضع السياسي والديني والاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه بلداننا العربية، فما من شك أن الدور المنوط بالترجمة ليس كجسر تواصل بين الشعوب الأخرى فقط، وإنما كفاعل لا يمكن التغاضي عنه حين بلورة تموقعات سياسية معينة ورؤى نافذة قد أضحى دورا معقدا ومركبا للغاية. وهنا وجب التساؤل: أي سياسية، بل أية سياسات للترجمة في الوطن العربي في زمن الثورات والصراع والهيمنة والتدخلات الخارجية؟ تساؤل يستدعي تساؤلا آخر: هل ما نراه من تحريك وتفعيل للممارسة الترجمية سواء في المجال التعليمي أو البحثي أو المهني هي مجرد مشاريع أم هذه المشاريع تستند إلى سياسيات ممُنهجة ومدروسة تواكب التطورات السريعة في الوطن العربي؟

بالإجابة على هذين التساؤلين تتوخى هذه الدراسة تحليل طبيعة السياسات المتبعة في مشاريع الترجمة في الوطن العربي ورصد الآفات النظرية والعوائق الفكرية التي تحول دون بلورة خطة جامعة وواضحة المعالم في تفعيل الترجمة في السياقات الآنية وتنظيم سياساتها. ثمَّ إن بلوغ درجة الوساطة النافذة والقدرة على تشكيل رؤى سياسية أخرى ومحاور جديدة للسلطة يتطلب مراجعة آليات الترجمة المتداولة وإيجاد آليات أخرى تتناسب وهذه الرؤية. انطلاقا من هذه القراءة النقدية ارتأينا أن نعتمد منهجيا في هذا البحث على "دراسات مناهضة الاستعمارية في أمريكا اللاتينية"Latin America Decolonial Studies ، باعتبارها إطارا نظريا ونقديا يمكننا من تفكيك المفهوم التقليدي والجامد والتابع للترجمة والتفكير في كيفية جعلها تخترق السياسة وتطور سياساتها في الوضع الذي يعيشه العالم العربي. 

11:00 صباحًا -

12:20 ظهرًا

جلسة النقاش العامة الثالثة التمثيلات الأدبية للسلطة، رئيس الجلسة طارق شما
غرفة الاجتماعات 106

- هل تؤثر هوية المؤلف في كيفية استقبالنا لخطابه السياسيّ الحسّاس؟ تحليل نقدي للترجمة التركية لرواية "اللحية الزرقاء" للروائي كورت فونيغوت، نسرين كونكر

 

أثارت قضية الإبادة الجماعية للأرمن الكثيرَ من الجدل في تركيا لعدة عقود، وحتى الآن تعتبر جريمة في تركيا مجرد تعريف أحداث عام 1915 علنًا بوصفها إبادة جماعية. وفي حين انتقد المثقفون الأتراك هذا الوضع بشدة باعتباره انتهاكًا لحرية التعبير، استمر الكتّاب ومترجمو أعمالهم في التعرض لدعاوى قضائية بتهمة الإهانة بسبب بعض الإشارات إلى الإبادة الجماعية في أعمالهم. في دراسة الحالة هذه، أركّز على مسألة ما إذا كانت الهوية العرقية للمؤلف أو المترجم تشكّل فارقًا على مستوى التفاعل أو وجود ردة فعل من الجمهور التركي على الخطاب الذي يحتوي على إشاراتٍ للإبادة الجماعية. فعندما يكون المؤلفون الذين يتعرضون لمثل هذه القضايا القانونية مؤلفين أتراك معروفين عالميًا (مثل الروائية إليف شفق، والمؤلف الحائز على جائزة نوبل أورهان باموك)، تحصل تلك القضايا القانونية على شهرة واسعة على المستويين المحلي والدولي. ومن ناحية أخرى، يُتّهم هؤلاء الكتّاب والمترجمون المحاكَمون بخيانة القيم التركية من قبل جماعات معيّنة داخل المجتمع ممن يتناولون هذه القضية من منظورٍ قومي شديد الحساسية. ولكن، هل يتفاعل المجتمع بنفس الحساسية عندما لا يكون المؤلف تركيًا؟ وهل يُنظر للمترجم في هذه الحالة على أنه مجرّد رسول ينقل رسالة المؤلف والعمل الأصلي دون تحمّل أدنى مسؤولية؟

تشمل دراسة الحالة التي أجريتها، ضمن هذا السياق، تحليلاً لترجمة رواية الكاتب كورت فونيغوت "اللحية الزرقاء" إلى اللغة التركية، بالإضافة إلى مقابلة مع المترجم. وتتحرى دراستي الأسباب المحتملة وراء حصول الترجمة التركية لهذه الرواية، والتي تتضمن عدة إشارات إلى الإبادة الجماعية واتهامات على المستوى الوطني جاءت على شكل خطابٍ على لسان بطل الرواية الأرمني، على ترحيب الجمهور التركي ببساطة في الوقت الذي يوجد موقف حساس واضح تجاه بعض المؤلفين الأتراك ومترجمي أعمالهم نتيجة لمخاوف قومية.

- الرواية العربية باللغة الإنجليزية والرواية الأنجلو-عربية: "ترجمة إنجليزية" أم "أدب قابل للترجمة" أم "ترجمة ثقافية" أم أدوات جديدة للسلطة؟، جيفري ناش

 

أثناء تحليله لكتابات المؤلفين العرب الناطقين بالإنجليزية لكل من الكاتبتين المصرية-الإنجليزية أهداف سويف والسودانية-الإنجليزية ليلى أبو العلا، صاغ الباحث وائل حسن مصطلح "الأدب القابل للترجمة" الذي يطبقه على "تلك النصوص التي تضم لغتين، فتؤثر بذلك على عملية الترجمة في الوقت نفسه من خلال رفع مكانتها للصدارة، وتأديتها، وخلق الإشكالات فيها" (حسن 2011: 32). ويمكننا القول هنا إن حسن – بصفته باحثًا وناقدًا في مجال الأدب المقارن – قد مضى قدمًا في استخدامه لمفهوم "التغريب" في نظرية الترجمة للباحث لورنس فينوتي (1995)، وبنى دراسته كذلك على نظريات ترجمة ما بعد الاستعمار لعدة باحثين أمثال سوزان باسنِت وهاريش تريفيدي (1999)، وأندريه ليفيفير  (1992)، وريتشارد جاكيوموند (1992)، وتيجاسويني نيرانجانا (1992). وبالإشارة إلى مقالات حديثة تتعلق بترجمة الأدب العربي إلى اللغة الإنجليزية للباحثة مارلين بوث (2010) ومقالات عن كتابات المؤلفين العرب الناطقين بالإنجليزية للباحثة سعدية عباس (2014)، وجيفري ناش وناث الدلالعة (2015)، تحاول هذه الورقة البحثية رصد الإشكالات المتعلقة بفكرة أن "الأدب القابل للترجمة" يقدم تصحيحًا للإخفاقات الدلالية التي وُجدت في الضرب الأدبي الأكثر تقليدية، وهو الأدب العربي المترجم إلى اللغة الإنجليزية. وفي إطار تحدي الفرضية التي تدّعي بأن رواية الكتّاب العرب الناطقين بالإنجليزية هي مجرد شكل من أشكال الرد الكتابي في أدب ما بعد الاستعمار للتحايل على انحيازية الترجمة وتقويض القولبة النمطية الاستعمارية/الاستشراقية للعرب والإسلام، تقدّم هذه الدراسة الحُجّة التي تنصّ على أنه سواءً كَتَبَ العربُ روايات باللغة العربية تُرجمت فيما بعد إلى الإنجليزية، أو حاولوا دمج المعاني العربية مباشرة من خلال التأليف باللغة الإنجليزية، ففي الحالتين سوف تستجلب أعمالهم النقد باعتبارها أساليب للتكيف مع السلطة الحضرية الغربية. 

12:30 ظهرًا -

2:00 ظهرًا

الغداء ومعرض الترجمة الفورية
صالة المعارض 1

2:00 ظهرًا -

2:45 ظهرًا

- الحلقة النقاشية الأداتان TranslationQ وRevisionQ لتقييم الترجمة: إسهام التكنولوجيا في جعل تقييم الترجمة أكثر موضوعية وفعالية. هل يمكن تفادي الأحكام الشخصية عند تقييم الترجمة؟ ديريك  فيربكى
غرفة الاجتماعات 103
TranslationQ وRevisionQ هما أداتان لتقييم الترجمة عبر منحها درجات محددة. فتقييم الترجمة مسألة في غاية الأهمية وتتطلب جهدًا مضنيًا من حيثُ التدريب واختيار مترجمين بارعين؛ ويتم هذا العمل في الأغلب عبر مقيِّمين بشريين، ويجب تكراره مع كل ترجمة. صُممت الأداة TranslationQ لأتمتة تقييمات الترجمة بشكل موضوعي وسريع. وتعتمد هذه الأداة على طريقة النقطة والمعلومات والتفسير (سيجرس وكوكيرت وستويرس، جامعة لوفن) التي تختار من النص المترجَم عددًا محدودًا من الكلمات الدلالية أو العبارات الأساسية. تقوم TranslationQ بتحديد هذه العناصر الأساسية (البنود المحددة مسبقًا) ومنحها درجات. بعد ذلك يتم التحقق من البنود عبر قيمتين للاختبارات النفسية (p-value وd-index)، ما يسمح بإسقاط البنود غير الصالحة أو المميِزة. وبذا، تسمح النتيجة النهائية بترتيب الترجمات بدقة وموضوعية، حيث تخضع جميع النتائج لنفس المعايير. تم اختبار هذه الطريقة مع نصوص طبية وقانونية، بل وأدبية. وتتميز بأن الخوارزميات المتقدمة فيها تسمح بالتعرف على عبارات أساسية معقدة والتعامل معها.
بالمقابل، تستخدم RevisionQ نفس التقنيات للسماح بالمراجعات الكاملة للنصوص، حيث يمكن تعليم الأخطاء وإضافة تعليقات عليها. وأثناء تصحيح ومراجعة إجابات المرشح، يقوم النظام بإنشاء ذاكرة للأخطاء والتعليقات بحيث يمكن استخدامها في الترجمات الجديدة. تتميز هاتان الأداتان بأنهما ذاتيتا التعلم، حيث تبيّنان للمقيِّمين "المشاكل" المحتملة في الترجمات وتمكّناهم من إضافة وتعديل المزيد من الكلمات الدلالية في أي وقت. بعد ذلك، تقوم TranslationQ وRevisionQ آلياً بتطبيق جميع التعديلات على جميع المرشحين، ما يضمن تقييمًا متساويًا وموضوعيًا بالكامل على امتداد العملية. أثبتت تجاربنا الأكاديمية أن الأدوات الآلية تعمل بنفس دقة التقييم البشري، بل وتتخطاه من ناحية الموضوعية (أي، تفادي الأحكام الشخصية). TranslationQ وRevisionQ مفيدتان على وجه الخصوص لتقييم مجموعات كبيرة من المرشحين. ختامًا، يمكن القول إن خوارزميات التصحيح اللغوية طُوِّرت بحيث تكون مستقلة، ما يجعل الأدوات قابلة للاستخدام عند التعامل مع عدد كبير من التشكيلات اللغوية.

2:00 ظهرًا -

3:30 عصرًا

جلسة النقاش العامة الرابعة الترجمة الفورية في مناطق النزاعات، رئيس الجلسة رشيد يحياوي
غرفة الاجتماعات 105

جلسة النقاش العامة الخامسة سياسات تناول النوع الاجتماعي في الترجمة، رئيس الجلسة سو آن هاردنغ
غرفة الاجتماعات 106

- الحاجة لوضع نموذج تدريبي للمترجمين الفوريين في مناطق النزاعات: دليل تجريبي من منظمة العمل ضد الجوع بالأردن، أنجاد محاسنة

 

يُعدّ عمل المترجمين الفوريين في مناطق النزاع مهمًا في سياق التوتر الذي يجتاح مناطق مختلفة من العالم هذه الأيام مثل اليمن وسوريا والعراق وغيرها. يضطلع المترجمون الفوريون في مثل هذه المناطق المحتدمة بدور محوري على ثلاثة أوجه رئيسية، ألا وهي مساعدة القوات والجيوش الأجنبية في عدة جوانب وقضايا مختلفة (اللغويون/ المترجمون الفوريون التابعون للجيش)، ولمساعدة الصحفيين في التفاوض وتنظيم عقد اجتماعات مع الجماعات التي تقاتل في منطقة معينة (المترجمون الفوريون المتعاقدون)، ولمساعدة المنظمات والهيئات الدولية في الجوانب الإنسانية في مناطق النزاع (المترجمون الفوريون في المجال الإنسانية). وبالتالي، ثمّة اهتمام أكاديمي ومهني متنامٍ بالدراسات المتعلقة بالمترجمين الفوريين في مناطق النزاع، كما أن ثمّة حاجة ملحّة لإعداد نموذج خاص للمترجمين الفوريين في مناطق النزاع، ويعزى ذلك إلى عدة أسباب نذكر منها، شُحّ الدراسات وندرة البحوث المتعلقة بالمترجمين الفوريين في مناطق النزاع، (Palmer 2007, Palmer and Fontan 2007, Baker 2006,2010, Moser-Mercer, Kherbiche and Class 2014)         وعدم توفر التدريب المهني والتعليم للمترجمين الفوريين الميدانيين، ونقص النماذج الحالية للمترجمين الفوريين في مناطق النزاع، والحاجة الماسّة لإيصال المساعدات الإنسانية للأشخاص في مناطق النزاع، ومختلف التحديات والمخاطر التي تواجه المترجمين الفوريين الميدانيين. وبناء على ماسبق، فإن هذه الورقة البحثية ستدرس النماذج القائمة للمترجمين الفوريين في مناطق النزاع، مثل شهادة InZone للدراسات المتقدمة في الترجمة الفورية للأغراض الإنسانية في جامعة جنيف، والدليل الميداني للمترجمين الفوريين في مناطق النزاع الصادر عن الرابطة الدولية لمترجمي المؤتمرات الفوريين، والبرنامج التدريبي للترجمة الفورية العسكرية في معهد مونتيري، والهيئة الوطنية للخدمة اللغوية. وفضلاً عن ذلك، سيتم تقديم أدلة تجريبية تبرهن الحاجة لوجود نماذج خاصة في مجال الترجمة الفورية في مناطق النزاع من التجربة الخاصة بمنظمة العمل ضد الجوع في الأردن في سياق عمل المنظمة مع اللاجئين السوريين المقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية. 

- عندما تُبرز الترجمة الذاتية أصواتَ المهمّشين: "لوفيل دي آريان" للكاتبة آن نيناروكوف فان بروك نموذجًا، سعاد حمرالعين

 

ترمي هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على رواية الكاتبة آن نيناروكوف فان بوريك التي ترجمتها بنفسها Le fil d’Ariane: les femmes de ma famille (خيط أريادنه: النساء في عائلتي، 2012). وتحكي هذه الرواية التي تندرج تحت فئة السيرة الذاتية، القصص العائلية المؤثرة للنساء اللاتي عاصرن طفولة الكاتبة؛ وهنّ نساءٌ اضطررن لترك بلادهن والتوجه لفرنسا عقب الثورة الروسية عام 1917. وعلى الرغم من أميّتهن وانتمائهن للطبقات الاجتماعية الدنيا، الأمر الذي عكس عليهن حالة من التبعية، إلا أن الكاتبة نيناروكوف فان بوريك تركز في روايتها على دورهن الفعّال في إعادة اكتشاف ذواتهن والتكيف مع الحياة الأوروبية الجديدة. 

وتهدف هذه الورقة كذلك لطرق موضوع الترجمة الذاتية بوصفها أداة قوية ودقيقة للدعوة للعدالة الاجتماعية، خصوصًا عندما ترتبط بالدراسات الجنسانية. ومن ناحية أخرى، نحن نثق في كون استخدام المفهوم النظري لمصطلح "التابع" في الاتجاهات الفكرية المتعددة (مثل النظرية النقدية، ونظرية مابعد الحداثة، وما إلى ذلك) سيتيح لنا استيعاب "التطهير الأدبي" للكاتبة. وختامًا، بعد دراسة عدة أمثلة مستمدة من النص، خلصنا إلى استنتاج مفاده أن سياسات الترجمة تتضمن فيما تتضمن إيصال صوت المهمشين ممن لا تُسمع أصواتهم عادة، من خلال اتباع استراتيجية في الترجمة تكون وافية المعنى لا تحتاج إلى شرح.

- على خط المواجهة: دور المترجمين الفوريين في النزاعات الممتدة، لوثيا رويس روسيندو

 

تعدّ الوساطة اللغوية في مناطق النزاعات نشاطًا مُورِس منذ القدم نظرًا لانتشار الصراع في التاريخ البشري. وبالرغم من أن الترجمة الفورية اعتبِرت مهنة احترافية في القرن العشرين، إلا أن الترجمة الفورية في سياقات النزاع استمرت في كونها وظيفة غير مقننة إلى حدٍّ كبير، يضطلع بها مترجمون متخصصون لم يخضعوا لأي تدريب رسمي. ولكن على كل حال، في بعض النزاعات كان المترجمون الذين يعملون لصالح المنظمات الدولية حاضرون. وهذه الفئة من المترجمين من المفترض أن تتمتع بالمهارات المهنية الكافية والخبرة التي تكون الأطراف المتعاقدة معهم في أمسّ الحاجة إليها. ومن الجدير بالذكر أن المراجع والمصادر العلمية التي تتعلق بالترجمة الفورية في مناطق النزاع محدودة بالمقارنة مع المجالات الأخرى للترجمة الفورية، على الرغم من زيادة الوعي والاهتمام بهذا الموضوع؛ كما يندر تسجيل الأدلة الموثقة التي تتناول دور المترجمين الفوريين. وحتى يومنا هذا، تناول عدد قليل من الدراسات خصوصية الدور المنوط بالمترجمين الفوريين ضمن النزاعات التي اندلعت في الفترة الأخيرة، وعمليًا لم تهدف أيٌّ من تلك الدراسات لوصف دور المترجم الفوري الذي يعمل في قلب الحدث لصالح المنظمات الدولية في حالات النزاعات طويلة الأمد. وتعدّ الحرب في البوسنة أحد أمثلة النزاعات التي طال أمدها، وشهد وجود مترجمين فوريين يعملون لصالح منظمات دولية. ولذا استشهد الكاتب بمصادر أولية – شهادات مباشرة – لاستكشاف دور المترجمين الفوريين في هذا النزاع. ولتحقيق تلك الغاية، أُجري مسحٌ يستهدف المترجمين الفوريين الذين عملوا خلال الحرب في البوسنة ضمن إطار عمل إحدى المنظمات الدولية من أجل تسليط الضوء على الصفات التي تحدد سماتهم الشخصية ووضعهم، ووظيفتهم، والدور الذي اضطلعوا به خلال المراحل المختلفة من النزاع (العملية التحضيرية، ومرحلة الحرب أو ما تسمى بالعمليات الحربية، وسيناريوهات مابعد الحرب)، والتدريب، وممارسات وإجراءات العمل، ومحاولات الحياد والأيديولوجية. وقد سلطت نتائج ذلك المسح الضوء على عدد من القضايا المهمة، بما فيها نوعية التدريب الذي خضع له المترجمون الفوريون، والتحديات المحتملة، وأنماط الممارسة العملية، والمتطلبات – التي تختلف باختلاف إطار العمل – والعلاقة بين دور المترجم الفوري والمرحلة التي وصل إليها النزاع. وأظهرت النتائج كذلك بعض جوانب القصور المتعلقة بتعريف الأنشطة المنجزة، ووجود برامج تدريبية محددة، ودور المترجم الفوري، والحماية التي يتلقاها، ومدونة السلوك أو العمل. وسيناقش مقدم هذا العرض التقديمي جميع تلك النتائج بالتفصيل ويتحدث حول أهميتها لفهم قضية الترجمة الفورية في مناطق النزاعات الممتدة.

- ترجمة خطاب التمكين: النوع الاجتماعي وسياسات الصوت، نعيمة علي عبدالجواد

 

كانت القيمة التقليدية للترجمة تُحدد وفقًا لمدى قدرة تلك الترجمة على إيجاد تكافؤ يتبع نفس معاني وأفكار النص الأصلي؛ وكانت الترجمة لا تتعدى كونها نشاطًا غير شخصي يتسم بالشفافية. وحالة التبعية هذه قد جرى تأكيدها مجازًا على الرغم من الاستعارات ذات الطابع الجنسي التي تستند إلى الأدوار المتغيرة بين الجنسين بطريقة تعكس القيم الثقافية. وكانت الترجمة تصوّر على أنها ثانوية ومشتقة؛ وبالتالي فهي "مؤنثة". وتصوّر الأصالة والإبداع والسلطة بصفتها "مذكرًا" كما هي، لما تمتلكه من سلطة أبوية تمكّنها من إقصاء كافة الإناث إلى الأدوار الثانوية. ومن خلال تفكيك وتحليل منظور الترجمة الإيروتيكية، عن طريق تحويلها إلى علامة سيميائية تمثل الأنوثة والتبعية، يطرح البحث خطابًا تمكينيًا يحاول إثبات أن الترجمة المرئية والإبداعية هي تلك التي تمتلك دورًا سلطويًا، وبالتالي تكون الترجمة في موضع قوة. ومن ناحية أخرى، يؤكد البحث أن عقدة النوع الاجتماعي الأساسي و"الأصل" هي مجرد مقولة شائعة، ذلك لأن الجندرة هي نوع من الصور التي لا أصل لها. وتظهر عملية تمكين النص المترجم في ضوء إيديولوجيات الجندرة والنسوية وخطاب السلطة، وهي أشياء تتّسم بالتداخل والفروق الدقيقة. وتساعد المفاهيم الأدائية، والجندرة، والهوية الثقافية في تفسير التفاوت في السلطة بين الجنسين وذلك لإظهار طابع الاستقلال الذاتي وسمة التواصل في النصوص المترجمة التي تعدّ كذلك مؤشرات على العوامل الاجتماعية-السياسية والثقافية التي تمنح أي نص مترجم صوتًا مميزًا. وقد تم التأكيد على هذا المنطق من خلال تبنّي مقاربة جوديث بتلر بشأن "الأدائية"، ونظرية ميشيل لازار حول تفاوت السلطة بين الجنسين، ومنظور شيري سايمون حول النوع الاجتماعي والهوية الثقافية. ويحدونا الأمل في أن تكون هذه المقالة إضافةً لمجال دراسات الترجمة وباكورة توافقٍ بين عملية جندرة الترجمة ودور المترجم.

- سياسات الترجمة الفورية – منظور منهجي، كارمن دلغادو لتشنر

 

تتطلب دراسة البعد السياسي للترجمة التحريرية والفورية أدوات منهجية كافية تسمح للباحث بإدراك الظواهر قيد الدراسة من منظور شمولي، مع مراعاة لمدى التباين في السلطة بين المشاركين بالبحث في الوقت ذاته. وقد رُصدت هذه التباينات بشكل خاص في دراسات شملت مشاركين من عالم الشمال وعالم الجنوب، أو أفراد من مشارب اجتماعية وثقافية مختلفة، كما هو الحال غالبًا في مجالي الترجمة التحريرية والفورية. 
إن تبني مقاربة متعددة التخصصات، وتتضمن الأدوات النظرية والمنهجية من تخصصات مثل علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، يقدم إجابات لكثير من التحديات المرتبطة بمثل هذه المشروعات البحثية. ويقترح هذا العرض التقديمي مثل هذه المقاربة. فضمن إطار العمل الخاص بأطروحتي التي صدرت تحت عنوان "إعداد برنامج ماجستير في الترجمة الفورية للمؤتمرات في جامعة نيروبي - دراسة حالة متعددة التخصصات لمشروع تنموي يشمل الجامعات والمنظمات الدولية"، وضعت مقاربة منهجية لدراسات حالة تتعلق بتدريب المترجمين الفوريين، مع مراعاة التباين في السلطة بين مختلف الجهات الفاعلة، فضلاً عن خصوصية موقف الباحثة بصفتها "مشاركة ومراقبة" في مشروعها البحثي الخاص. ويعدّ هذا الأسلوب المتبع مناسبًا كذلك للدراسات الاجتماعية والسياسية الأخرى في مجالي الترجمة التحريرية والفورية. وهو يتضمن عناصر الكتابة الإثنوغرافية والتجذير النظري، من أجل نقل أصوات المشاركين في البحث، وفي الوقت ذاته حماية المستضعفين من المجموعات والأفراد على وجه الخصوص. 
وختامًا، سيلخّص عرضي التقديمي بشكل موجز المكونات الرئيسية لهذه المقاربة المنهجية، وهي الكتابة الإثنوغرافية، والحساسية، والانعكاسية، والتفاعلية، فضلاً عن الجوانب المتعلقة بأخلاقيات البحث وحماية المشاركين. وعلاوة على ذلك، سوف أقترح كذلك حلولاً لبعض التحديات التي قد تواجه الباحث في دراسة الترجمة التحريرية والفورية من منظورٍ سياسي.

- إعادة تموضع صبيحة سيرتيل كمترجمة و"إحدى رائدات الحركة الثقافية" في السنوات الأولى لعصر الجمهورية التركية، شيديم أكانيلديز

 

تعدّ صبيحة سيرتل (1895 – 1968) من الشخصيات النسوية البارزة، فقد كانت مثقفة وكاتبة وصحفية ومترجمة، حيث ألفت في عدة مجالات كالسياسة والمجتمع والثقافة، وترجمت نصوصًا سياسية ونصوصًا تتعلق بالنوع خلال مرحلة مبكرة من العهد الجمهوري في تركيا، وتحديدًا خلال فترة ثلاثينيّات وأربعينيّات القرن الماضي، وهي الحقبة الزمنية التي شهدت مشروع التحديث الضخم الذي جرى تنفيذه على يد النخبة الجمهورية والسياسية العلمانية. وكان للالتزام الذي تحلّت به صبيحة سيرتل تجاه قضايا مثل التنوير والمساواة بين الجنسين والديمقراطية والاشتراكية، دورٌ ملموس في تحديد مساعيها الفكرية وأنشطتها في مجال الترجمة. وحاولت من خلال ترجماتها لفتَ انتباه الجمهور القارئ إلى سلسلة من القضايا والمفاهيم التي جرى التقليل من أهميتها، مثل ما يسمى "سؤال المرأة"، والنسوية، والاشتراكية، والديمقراطية الحديثة. وتعدّ ترجمتها (1935) لكتاب "المرأة والاشتراكية" (1913) للكاتب أوغست بيبيل، على سبيل المثال، إحدى أوائل الكتب المترجمة حول موضوع النوع الاجتماعي، والنظام الأبوي، والاشتراكية في تركيا. وساهمت ترجمتها للأعمال الماركسية في تعزيز الأدب الاشتراكي حديث النشأة في تركيا آنذاك. وهي كذلك أول من بدأ بنشر السلسلة الأمريكية "The Twins" (التوائم) وكتب الجيب في تركيا، ومن خلال نشرها لتلك الأعمال، استقدمت "ذخيرة أدبية" من سياق ثقافي إلى آخر بهدف "تنوير" أمة كانت قيد البناء. 
تهدف هذه الورقة البحثية لإعادة تقديم صبيحة سيرتل والتعريف بها بوصفها مترجمة من خلال الكشف عن مكانتها التي انعكست على أنشطتها في مجال الترجمة ضمن سياق عملية "التخطيط الثقافي" المدعوم من الدولة خلال فترة ما بين الحربين في تركيا، مع الإشارة إلى النظرية الثقافية للباحث إيتمار إيفين-زوهار (2005b, 2005c, 2005d). وأسعى من خلال هذه الورقة البحثية لإظهار كيف حاولت صبيحة سيرتل إنشاء ذخيرة ثقافية بديلة عن طريق استيراد ودمج مفاهيم وأفكار بديلة، وغير تقليدية إلى حد ما، في مشروع التنوير والتلاقح الثقافي الذي ترعاه الدولة من خلال ترجماتها. وتساعدنا دراسة ترجمات صبيحة سيرتل كذلك على استكشاف رحلة انتقال المفاهيم والمصطلحات المتعلقة بقضايا مثل النوع الاجتماعي، والاشتراكية، والديمقراطية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة التركية خلال مرحلة مبكرة من العهد الجمهوري في تركيا.

3:30 عصرًا -

6:30 مساءً

ورش عمل:

مدخل إلى الترجمة الاحترافية
مازن الفرحان
غرفة الاجتماعات 103

مراجعة الترجمة وضبط جودتها
أحمد العلوي
غرفة الاجتماعات 104

تدريس الكتابة في اللغة العربية: الطريقة والمنتج والتقييم 
محمود البطل
غرفة الاجتماعات 101

برنامج المؤتمر اليوم الثاني الثلاثاء 29 مارس 2016
8:30 صباحًا - 9:00 صباحًا التسجيل

9:00 صباحًا -

10:00 صباحًا

جلسة النقاش العامة السادسة المنظور اللغوي، رئيس الجلسة أشرف عبد الفتاح
غرفة الاجتماعات 105

- سياسة وتخطيط اللغة: المشكلات المرتبطة بتطوير لغة لخدمة أغراض محددة مقارنةً بخسارة هذه اللغة لمجال نفوذها، فريدة ستيرس 

 

المصطلحات هي عبارة عن تسميات لغوية للمفاهيم والأشياء في مجال معين، ولكنها مرتبطة أيضًا بعناصر أخرى مثل المتلازمات اللفظية، أو التركيبات المعجمية، أو أساليب الصياغة في الاستخدام الفعلي، والتي تعدّ جميعها جزءًا من لغات وخطابات متخصصة. يُعتبر علم الأنطولوجيا أهم الوسائل لوصف العلاقة بين المفاهيم ولوضع نموذج لمنظومة مفاهيمية؛ فمن خلاله يمكننا جعل المصطلحات فعّالة. ويقع علم المصطلحات ودراسة اللغة لأغراض خاصة في نقطة تقاطع بين مختلف مجالات المعرفة (كالمنطق، والأنطولوجيا، واللغويات، وعلم المعلومات، والسياسة اللغوية، والتخطيط اللغوي، وما إلى ذلك).
يمكننا تصنيف الوحدات الاصطلاحية على النحو التالي:
• كيانات لغوية تقع ضمن علم اللغويات
• كيانات مفاهيمية تقع ضمن علم الأنطولوجيا والعلوم المعرفية
• وحدات تواصلية تقع ضمن إطار أضيق، وهو نطاق الخطاب العلمي والتقني
البعد المعرفي: يدرس العلاقات المفاهيمية وكيف تشكّل المفاهيم مجموعات منظمة من الوحدات المعرفية أو النظم المفاهيمية في كل مجالٍ من مجالات المعرفة الإنسانية، فضلاً عن تصوير المفاهيم من خلال التعريفات والمصطلحات.  
البعد اللغوي:  يدرس التكوينات اللغوية القائمة وكذلك التكوينات اللغوية المحتملة التي يمكن إنشاؤها من أجل تسمية مفاهيم جديدة.
البعد التواصلي: يدرس هذا البعد استخدام المصطلحات كوسيلة لنقل المعرفة إلى فئات مختلفة من المتلقين ضمن مجموعة متنوعة من الظروف التواصلية، ويتضمن كذلك أنشطة تجميع ومعالجة ونشر البيانات الاصطلاحية على شكل معاجم متخصصة، أو قواميس، أو قواعد بيانات اصطلاحية، وما إلى ذلك. (ساغر، 1990)
تتناول هذه الورقة البحثية التحديات التي تبرز عند استحداث المصطلحات بهدف التواصل المتخصص، التقني والعلمي، وتركز بشكل خاص على إشكالات التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية كما جرى عرضها في مبادئ اليونسكو الإرشادية حول سياسات المصطلحات؛ فاللغات التي لا تطوّر مصطلحات جديدة ستعاني من الخسارة في أحد مجالات التواصل المتخصص.

- ترجمة اللهجات العامية الجديدة، بوريس بودن

 

إذا قيل اليوم إن عملية إعادة صياغة اللغة باللهجة العامية قد أثّرت حتى على هاتين اللغتين اللتين تحتلان موقعًا مركزيًا في النظام العالمي للترجمة المنظم بشكل هرمي، وهما اللغتان الألمانية والفرنسية، إذن فالسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة هو ما إذا كان المفهوم التقليدي للترجمة القائم على مبدأ الخطاب المتجانس لغويًا لا يزال ينطبق على هذا الواقع الاجتماعي واللغوي الجديد. والتجانس اللغوي، كما هو معلوم، لا يعني فقط التوافق المجرد بين لغات معينة، بصرف النظر عن ترتيب تلك اللغات في التسلسل الهرمي ("جميعها مختلفة، جميعها متساوية!")، لكنه يعني أيضًا الانفصال الأساسي في الفضاء اللغوي، وبالتالي في تجربتنا الاجتماعية-اللغوية: وباعتبارها وحدة أصيلة بذاتها، تحتل كل لغة فضاءها الخاص الذي يتميز بحدود واضحة وشفافية تامة، والتي عن طريق الترجمة فحسب – بوصفها جسرًا فوق هاوية الاختلاف اللغوي – يمكن للغة أن تدخل في علاقة مع الفضاء الخاص بلغة أخرى، وهي علاقة تُفهم بواسطة الاتصال. وبذلك تربط الترجمة بين فضاءات لغوية منفصلة بذاتها وبثقافاتها التابعة لها، وكلّ واحد من هذه الفضاءات على ذات القدر من التميز والأصالة. وهذه هي الطريقة التي تخلق بها الاستمرارية بأثر رجعي في حال كان ثمة انفصال لغوي وثقافي أصيل.

ومع ذلك، في إطار إعادة صياغة اللغة باللهجة العامية للغات القومية الحديثة، فقد شهد دور الترجمة وفكرتها نفسها تحولاً جذريًا كذلك. ففي حين يُنظر إلى إعادة صياغة اللغة باللهجة العامية للغة ما في الغالب من منظور تراجعها بشكل شاقولي – الاستسلام لقاعدة اللغة الشائعة – ما ينتج عنه فقدانها لهيبتها الثقافية، فضلاً عن قيمة استخدامها الاجتماعية واللغوية، فإن للعملية تأثيرات أفقية كبيرة كذلك. ويكمن في حل الفضاءات المتجانسة واضحة الانفصال لللغات القومية خلق استمراريات لغوية واجتماعية جديدة تتحرك فيها ممارسة عملية الترجمة من موقعها "المناسب" بين اللغات لتشبع كلاً من الفضاءين الشاقولي والأفقي للمغايرة اللغوية القديمة/الجديدة – وهي حالة اجتماعية-لغوية جديدة من الناحية التاريخية لا تزال تنتظر أن يُعترف بها سياسيًا.

9:00 صباحًا -

10:00 صباحًا

جلسة النقاش العامة السابعة ترجمة الدين، رئيس الجلسة عامر العدوان
غرفة الاجتماعات 106

- الأسباب الكامنة وراء تحول السلطة – استكشاف الترجمة الحرّة للمراجع الدينية في أعمال شكسبير باللغة الصينية، جني ين ونج

 

غالبًا ما تكون القضايا السياسية والدينية في الدراما موضع تلاعب وإعادة كتابة لكي تتماشى مع الأيديولوجية والظروف الاجتماعية والثقافية السائدة. ففي الصين، وعلى الرغم من كون رقابة الدولة على المسرح نادرة، غالبًا ما يجري تنقيح المسحة الدينية والصراعات العرقية في مسرحية "تاجر البندقية"، وهي إحدى مسرحيات شكسبير ذات الشعبية في أوساط الجمهور الصيني. تشير وجهة النظر التقليدية إلى أن عمليات الحذف من المسرحية تعكس تأثير توازنات السلطة والصراعات الأيديولوجية بين مختلف الجهات التي تضطلع بإجراء الترجمة والمجتمع ككل. ولكنْ هل هذا هو السبب الوحيد؟ سأقدم في هذه الورقة البحثية دراستين لحالتين جرى فيهما معالجة الإشارات الدينية في مسرحية "تاجر البندقية" التي جرى عرضها في كلٍّ من هونغ كونغ والصين. وسوف أتطرق لدراسة الظروف الاجتماعية والثقافية، والظروف المعرفية والظرفية، التي أدّت إلى المعالجة الحالية للتدين في النصوص المسرحية المترجمة. 
تُظهر المقابلات التي أجريت مع مخرجين ومترجمين أن هنالك أسبابًا أخرى عدا السياسة وراء هذا الحذف– فقد قام المخرجون والمترجمون باضطهاد التدين الذي يعارض دينهم، والذي غالبًا ما يكون مرتبطًا بخبراتهم الدينية الفريدة. وسوف تناقش الورقة كذلك دور المترجمين والمخرجين في تغيير المواد الدينية أو تحويلها، وكذلك مدى قابلية ترجمة النصوص الدينية في مسرحية علمانية. وتعرض الدراسة الصراعات الداخلية (أي تلك التي تدور في عقل المترجمين) والصراعات الخارجية (أي تلك التي تدور في محيط المترجمين)، ودور هذه الصراعات في إعادة تشكيل صورة الأدب المترجم، كما توجّه القرّاء نحو استعراض الترجمة المسرحية ليس بوصفها عملية لغوية فحسب، ولكن بوصفها عملية تأويلية وأيدولوجية معقدة تخضع لتأثير عدة عوامل سياسية وتجارية مختلفة.

- الوظيفة الاجتماعية للترجمة كوسيلة للتواصل التكاملي، محمد علوي

 

تجري عمليات الترجمة وتنال حظها من الرصد والمتابعة ضمن سياقات اجتماعية. وبالتالي، تمتلك عملية الترجمة قابلية التأثير على عدة أصعدة مختلفة ضمن المجتمع - مثل السياسة والاقتصاد والدين وغيرها. ومن أجل تفسير هذا الدور الاجتماعي الذي تضطلع به عملية الترجمة، فضلًا عن تأثيرها غير المتكافئ مع طبيعتها، عمد بعض الباحثين في مجال دراسات الترجمة إلى استخدام مفهوم النظام. وقد أدى تصوّر عملية الترجمة بوصفها نظامًا اجتماعيًا (هيرمانز، 2014؛ تيولينيف، 2012) ، أو نظامًا مركّبًا (Marais)، إلى الكشف عن إمكانات هائلة لفتح آفاقٍ جديدة تتيح "إعادة" التفكير في الأسئلة المعرفية المتعلقة بمجال الترجمة من منظور جديد. وانطلاقًا من هذا التصوّر عن الترجمة، أود استكشاف بُعد اجتماعي آخر لعملية الترجمة من منظور منهجي في هذا المقال. ووفقًا لما سبق، سوف أسعى لتحقيق هدفين، أحدهما على المستوى النظري والآخر على المستوى التجريبي. فيما يتعلق بالهدف الأول (النظري)، سوف أستخدم نظرية النظم الاجتماعية لتعريف الترجمة بوصفها وسيلة اتصال يتمثل دورها في زيادة إمكانية التواصل بين النظم. وهذا المنظور في فهم عملية الترجمة قد يعزز المحاولات الجارية للنظر إلى عملية الترجمة بوصفها ظاهرة نظامية تفتح الباب أمام مجال دراسات الترجمة لتقديم مفهوم أوسع عن الترجمة بوصفها موضوعًا للدراسة والبحث. أما بالنسبة للبعد التجريبي، فسوف أستخدم المفهوم آنف الذكر عن الترجمة لتحليل الطريقة التي اتبعتها الحركة الإصلاحية الدينية في إيران في استخدام المجلة الفكرية "كِيان" خلال فترة تسعينيّات القرن الماضي كمنصة تواصل لترجمة الخطاب الديني إلى خطاب ذي صلة بالوضع السياسي القائم آنذاك. فقد أتاح ذلك الخطاب المترجم لاحقًا فرصة للتواصل التكاملي بين النظامين الديني والسياسي. وسوف أبيّن كيف أن تلك الترجمة المشروطة (هابرماس، 2012)  التي كانت تجري وفقًا لبنود معينة اضطلعت بدورٍ في نشر الخطاب السياسي الإصلاحي للإسلام، بيد أن ذلك الخطاب اتسم بتناقض حاد مع الخطاب السياسي الراديكالي للإسلام الذي ظهر على أعقاب الثورة الإيرانية خلال نفس الفترة.

- الترجمة النسائية لآيات الحجاب في القرآن: منظور نسوي، نجلاء علي الماليكي

 

يحاول هذا البحث كشف النقاب عن الأيديولوجيات الخفية في الترجمات الأربع التي قامت بها مترجماتٌ مسلمات لآيات الحجاب في القرآن الكريم. والمترجمات الأربع هنّ أم محمد، وطاهره صفارزاده، وكميل آدم هلمينسكي، ولاله بختیار. وفي هذا السبيل، اعتمد البحث منهجية استعراض النظريات الأيديولوجية بشكل عام، والأيديولوجية النسوية بشكل خاص؛ إذ على الرغم من صعوبة تغييرُ لغة القرآن أو تحويرها، تمكّنت المترجمات من وضع بصماتهنّ الإيديولوجية عبر الترجمة.

ساعد تطبيق التحليل النقدي للخطاب في كشف الأيديولوجيات الخفية ومعرفة الموقف الحقيقي لكل مترجمة. وقد توليت فحصَ كل ترجمة وسبر أغوارها، وتحليلها على المستوى الجزئي عن طريق تطبيق التحليل النصي. بعد ذلك انتقلتُ إلى المستوى الكلي عن طريق مسح النص الموازي لكل ترجمة في محاولة للعثور على دلائل تشير إلى أيديولوجياتهن. وقد وجدت أن أم محمد اختارت اتباع التفسير القديم، وهو ما تجلّى في ترجمتها للآيات وفي توضيحاتها وحواشيها. على الجانب الآخر، لم تصرّح صفارزاده بأنها اتبعت أي نوع من أنواع التفسير أو أنها تبنّت توجهًا معينًا، ولكن يبدو من ترجمتها أنها داعمة للتوجه المحافظ السائد حاليًا في إيران؛ ويبدو ذلك من خلال اختياراتها المعجمية، مثل كلمتي "subdue" و"control". كذلك، يبدو أن كلتا المترجمتين لم تحافظا على خطّ التفسير القديم للقرآن الكريم.

أما المترجمتان الأخريان، وهما هلمينسكي وبختيار، فلم تقدما نفسيهما على أنهما مناصرتان للنسوية، ولكن توجههما مماثلٌ للتوجه النسوي من حيث مقاومة اللغة الشاملة والمناداة بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين. وقد تجنبت كلتاهما استخدامَ الحديث النبوي في تفسيرهما للآيات، وهو ما يتسق كذلك مع جلّ الموقف النسوي المسلم من الحديث النبوي. وعلاوة على ذلك، اختارت هلمينسكي الاقتصار على ترجمة جزءٍ واحد فقط من الآية 31 من سورة النور، وهو الجزء الذي يتناول الحشمة وحماية العفة. أما بختيار فقد اختارت التكافؤ الرسمي وتجنبت، على شاكلة هلمينسكي، الدخول في التفاصيل التي تحدد الزي المناسب للمرأة المسلمة. ولم تقم كلتاهما بالتعبير صراحةً عن رأيهما في الحجاب، وفي المقابل لكن لم تختر كلتاهما ارتداءَه.

9:00 صباحًا -

10:00 صباحًا

جلسة النقاش العامة الثامنة الرهانات الأخلاقية للسياسة، رئيس الجلسة صلاح باسلامة
غرفة الاجتماعات 103

- الترجمة والرقابة، فتيحة قصابي

 

لطالما كانت عملية الترجمة دائمة التأثر بالمعتقدات الثقافية والدينية والسياسية والأيديولوجية. وبالتالي، في حالة الرقابة المفروضة، يمكن أن تؤثر العديد من العوامل الداخلية والخارجية على عملية الترجمة، وخصوصًا عندما يحمل المترجم أيديولوجيات تتعارض مع النظام السياسي أو الدين الخاص باللغة المصدر. وعليه، وبالرغم من أن "الدين" و"الترجمة" مفهومان مختلفان إلا أنهما مترابطان بشكل وثيق.

من ناحية أخرى، تقول الدكتورة لوريتا يولفيدين (2015): "إذا تصادمت الأيديولوجية الرقابية مع الترجمة النهائية، يؤدي مثل هذا النوع من الضغط إلى إعادة كتابة النص، أو المحو المتعمد للأجزاء غير المرغوب فيها من الخطاب. أما إذا وقع تأثير عوامل داخلية أو خارجية من الأيديولوجية الرقابية على المترجم قبل عملية الترجمة الفعلية، فإن الأمر ينتهي بكسر التماسك بين النصين المصدر والهدف". وعلى كل حال، فإن الرقابة تعدّ تعبيرًا عن تعزيز سلطة المرء والهيمنة على ثقافة وأيديولوجية لغة المصدر (راجع بيتر فاوست)، لا سيّما وأن ثقافة لغة المصدر تختلف كثيرًا عن ثقافة لغة الهدف. وهكذا، فإن الكثير من أوجه القصور في ثقافة لغة المصدر تظهر أو تطفو على السطح حاملة معها أيديولوجية لغة المصدر إلى ثقافة لغة الهدف. وفي هذه الحالة يمتلك المترجمون رقابة يجري تكييفها بحسب أعمالهم، بينما في حالة المترجمين الآخرين، الذين لا يوافقون على فكرة أن كلاً من نصي لغتي المصدر والهدف ينبغي أن يفقدا التماسك بفعل الترجمة، فهم يختارون فرض رقابة شخصية على ترجماتهم من تلقاء أنفسهم، ولكن بأكثر الطرق المتاحة إتقانًا (وفي هذه الحالة بالذات يصبح المترجم هو الرقيب). وفي حالة بلادنا ودينها، فإن المترجم يكون متأثرًا إما بقوة خارجية (مثل الحكومة الرقابية أو مؤسساتها) أو بقوة داخلية (المعتقدات الشخصية). ولذلك، فمن وجهة نظر رقابة اللغة الهدف، فإنه يُنظر إلى الترجمة على أنها أداة للتلاعب. فلو أخذنا حالة الرقابة في الجزائر على سبيل المثال، نجد أن للترجمة هدفان: يتمثل الهدف الأول في حماية قرّاء النص الهدف من التأثير والأيديولوجية غير المرغوب فيهما لثقافة لغة المصدر، أما الهدف الثاني فيتمثل في دعم وتعزيز الأيديولوجية واللغة والمعتقدات العربية.

بالإضافة لما سبق، يرى يوجين نايدا وتوماس فينكلوفا عمومًا استحالة تجنب التشويه والثغرات خلال عملية الترجمة. فثمة جوانب مختلفة لاختراق التماسك بين نصي المصدر والهدف، مثل "عدم توفر الكفاءة الكافية لدى المترجم، أو النضج الكافي من الثقافة نفسها" (1979). وعلى كل حال، فهما يدّعيان أن القوة الأكثر تأثيرًا المؤدية لتدهور الترابط بين نصي المصدر والهدف "هي التشويه الأيديولوجي الواعي والمخطط الذي يعتبر من سمات الدول الشمولية" (المرجع نفسه، 25). وتستند مقالتي على نظرة موجزة في المراجع النظرية المتعلقة بهذا الموضوع، وتحليل لبعض النشاطات المترجمة من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية.

- مترجمو السلطة و سلطة المترجمين: سؤال الأخلاقيات، مراد زروق

 

مما لا شك فيه أن مسألة التداخل بين السلطة و الترجمة ما كانت لتستوقف الباحثين لولا التأثير المباشر لهذا الوضع على العملية الترجمية و ما ينجم عن ذلك من آثار. لقد وظفت السلطة  المترجمين في سياقات كثيرة و استمد بعض المترجمين سلطتهم من مواقع مسؤولياتهم مما أدى إلى تداخل يتنافى و الدور التقليدي للمترجم الوسيط كما وصفه فاليري لاربو في كتابه "من وحي القديس جيروم".
لقد أخذ هذا التداخل أشكالا مختلفة بحسب السياق و نوعية السلطة التي يخدمها المترجم فنراه جليا واضح المعالم في السياق الإستعماري المباشر قبل أن نجد له أثرا واضحا في مرحلة "الحرب الدلالية" التي استهدفت سكان المستعمرات القديمة و لاسيما ثقافتهم و نظرتهم للحياة عندما أصبح الإستعمار التقليدي المباشر غير ممكن.
و قد تعذرت معالجة هذا الإشكال من منظور علمي بسبب المنهجية السردية الوصفية التي اتبعها أغلب مؤرخي الترجمة ناهيك عن تمجيد دور المترجم عموما بغض النظر عما جاءت به مقتضيات أخلاقيات المهنة التي بدأت معالمها تتضح بعد الحرب العالمية الثانية، لنجد أنفسنا أمام إشكال حقيقي مرتبط بأخلاقيات مهنة المترجم و أخلاقيات مهنة المؤرخ الباحث. و من جهة أخرى لم يعد مفهوم الأخلاقيات الذي فصل أساسا على مقاس المترجمين غير المرتبطين بالمؤسسات قادرا على استيعاب كل ظروف ممارسة المهنة سواء في شقها التحريري أو الشفهي.
أمام هذا الوضع لم يعد هناك بد من توسيع مفهوم الأخلاقيات ليشمل المشتغلين بالترجمة و دراساتها و ليخرج من ضيق منظور دراسات الترجمة و القانون إلى سعة الفلسفة للتعامل مع الإشكالات البنيوية لمسألة الأخلاقيات في مجال الترجمة.

- هل نترجم أم لا نترجم؟ مأزق المترجم إزاء أخطاء الاستشهادات المترجمة، هدى مقنص

 

من المسلّم به أن المترجم، حين يصادف في النص المصدر فقرة مترجمة عن اللغة الهدف التي ينقل إليها، يعمد إلى العودة إلى النص الأصلي ولا يقوم بالترجمة بنفسه. مثلاً: مترجم ينقل إلى العربية نصاً كتب باللغة الإنكليزية، لكنه يقع في متن النص على استشهاد ترجم من العربية إلى الإنكليزية فيقوم بما يحتمه عليه واجب الأمانة أي يعود إلى النص العربي الأصلي ليدرجه في ترجمته ولا يترجم بنفسه. قد يبدو الأمر سهلاً للوهلة الأولى، ويوفر على المترجم عناء الترجمة، لكن المشكلات التي يصادفها المترجم في هذا المجال كثيرة، وليس أكثرها صعوبة عدم نجاحه في الحصول على النص المصدر لأنه في هذه الحالة يستطيع أن يجد مخارج عدة. 
أرى أن المشكلة الأكبر التي تواجه المترجم في هذا المجال هي الآتية : إدراج الكاتب ترجمة خاطئة عن النص المصدر في متن كتابه وهو لا يدري أنها خاطئة لأنه لا يتقن لغة المصدر، بل يعتمد هذه الترجمة ويبني تحليله عليها. فماذا يفعل المترجم في هذه الحالة ؟ هل يرد النص إلى أصله ولا يترجم وهو هنا يفسد تحليل الكاتب الذي اعتمد على الترجمة الخاطئة ؟ هل يترجم متخطياً القاعدة المعترف بها ليحافظ على منطق التحليل عند الكاتب على الرغم من أن هذا المنطق مبني على قاعدة تشوبها المغالطات والتمثلات الخاطئة؟ هل ينبه قارئه في الهامش إلى أنه يترجم ترجمة خاطئة؟
سنعمل في هذه الورقة على الإجابة عن هذه الأسئلة انطلاقاً من أمثال حسية مستقاة من ترجمات كتب سياسية وتاريخية تعالج أوضاع العالم العربي وتعتمد في تحليلاتها والتمثلات التي تقدمها على استشهادات ومراجع عربية، في حين أن الكاتب لا يتقن العربية وقد اعتمد على هذه الاستشهادات مترجمة وبشكل خاطئ في أحيان كثيرة. 

10:00 صباحًا -

11:00 صباحًا

استراحة

11:00 صباحًا -

12:40 ظهرًا

جلسة النقاش العامة التاسعة كيف تسللت الثقافة والأيدولوجية الغربية إلى الصين عبر الترجمة، رئيس الجلسة جيان زهاو
غرفة الاجتماعات 105

جلسة النقاش العامة العاشرة الترجمة والسياسة، رئيس الجلسة نيكولاس سيفوينيتس غودبودي
غرفة الاجتماعات 106

- ترجمة واستقبال حكايات هانز كريستيان أندرسن في السياق الاجتماعي-السياسي-الثقافي بالصين، جيان سون

 

يستهدف هذا العرض التقديمي استكشاف ترجمة الحكايات الخرافية التي ألّفها هانس كريستيان أندرسن واستقبالها في الصين منذ ترجمة أعمال هذا الكاتب الدنماركي وتقديمها إلى القارئ الصيني في بدايات القرن العشرين. في هذا الإطار، أعتزم تبيان كيفية تأثر المترجمين باللحظات الاجتماعية والسياسية والثقافية، والاستراتيجيات التي اتبعوها لتكييف هذه الحكايات وفق السياق المحلي.
الكلمات المفتاحية: الترجمة والاستقبال، هانس كريستيان أندرسن، حكاية خرافية، المجتمع الصيني في القرن العشرين

- سياسات المناهج التعليمية المتنافسة والممارسات المنهجية في برامج الترجمة: استكشاف التوجهات والوسائل والحلول المتاحة، فؤاد الكرنيشي

 

في سياق برامج الترجمة في الأوساط الأكاديمية، تمثّل المناهج التعليمية المتنافسة والممارسات الخاصة بالمناهج الدراسية تحديًا كبيرًا. وفي معظم الأحيان، يبدأ هذا الصراع (بين أساليب التدريس المتبعة) ويستمر على يد أعضاء هيئة التدريس الحاليين ممن يتمتعون بسمات وخبرات أكاديمية وكفاءات تتحكم بطريقتهم في تدريس المواد التعليمية في القاعات الدراسية، وتصميم وتطوير مقرراتهم التعليمية. وقد طرح بعض المؤلفين وجماعة من الخبراء في مجال تعليم وتدريب المترجمين (كيلي، 2008؛ كيرن، 2006، 2012؛ كالفو، 2009؛ إي إم تي، 2013)  أسئلة بشأن الكفاءات التي ينبغي أن يتمتع بها مدربو المترجمين في القرن الحادي والعشرين، وعلى رأسهم المدربون الذين يتبنون توجهات في التدريب تتمحور حول الخبرات المهنية. ويتمثل الهدف في الحث على ضرورة أن يتفق أعضاء هيئة التدريس على استخدام أطر مشتركة للمناهج التعليمية، ومجموعة من المناهج التعليمية المتكاملة، فضلاً عن ضرورة التخصص في الترجمة وامتلاك معارف تطبيقية عملية يمكنهم الرجوع إليها خلال ممارساتهم الخاصة بالمناهج التعليمية من أجل تعزيز الجودة والاتساق في برامج الترجمة (بريجنت، 2009) . وتستند هذه الأطر العملية على مراجع بحثية عالمية وأفضل الممارسات التي يمكن تخصيصها وتكييفها بحسب السياقات المحلية في تعليم وتدريب الترجمة التحريرية والفورية. وجرى كذلك التطرق لموضوعات مثل المخاوف الأخرى المتعلقة بالسمات والكفاءات التي ينبغي أن يتمتع بها مدربو الترجمة (جبر، 2001، 2007؛ فرغل، 2009؛ القناعي، 2010) ، فضلًا عن موضوع الإيديولوجيات المتضاربة بين أعضاء هيئة التدريس في أقسام الترجمة في السياق العربي (أتاري، 2012) . وفي هذا الحالة، نتساءل عمّا إذا كانت حداثة هذا التخصص في بعض الثقافات، كما هو الحال في سياق دول الخليج العربي التي أطلقت برامج للترجمة التحريرية والفورية منذ عهدٍ قريب، هي أسباب محتملة تكمن خلف مثل تلك الصراعات، أم هل ثمّة عوامل أخرى على المحك؟ وبناءً على ماسبق، ستجري مناقشة بعض هذه التوجّهات المتعارضة خلال هذا العرض التقديمي، كما ستُقترح بعض السبل الممكنة والمصادر المبنية على البحوث بوصفها حلولاً محتملة للتوسط بغية حلّ مثل تلك الخلافات السلطوية القائمة في سياقات تعليم الترجمة.

- الوساطة في ترجمة قصيدة الشاي الصينية وتتمة قصيدة الشاي: رؤية جادامارية، مينلي تشين

 

يعتبر دور الوساطة في الترجمة مثيرًا للجدل وأحد الأجندات الخلافية منذ عصر ما قبل سقراط. تقدم هذه الدراسة رواية فلسفية حول دور الوساطة في الترجمة، من خلال نموذج ترجمة "قصيدة الشاي" التي كتبت في عهد مملكة تانغ (780 ميلادي)، و"تتمة قصيدة الشاي" (التي كتبت في عهد مملكة تشينغ عام 1734 ميلادي). واعتمادًا على الوساطة في الترجمة من المنظور التفسيري، تحاول الدراسة تقديم طرح مفاده أن الوساطة في الترجمة تؤدي ثلاث وظائف. أولاً، تؤدي الوساطة وظيفة "الإدراك المعرفي" عبر فضيلة الفهم، ما يمكن المترجم من التأقلم مع النص المستهدف من ناحية، وإدماج الآفاق الزمنية والمكانية للجمهور بدون تحري دقة الخبرة الأساسية بالعالم من ناحية أخرى. ثانيًا، تعتبر عملية الوساطة طريقة لتعريف الآخر في الترجمة، ما يجعلها خطوة أولية في عملية الترجمة. ولا شك أن تقديم النص غير المألوف (في هذه الحالة الوثائق القديمة لثقافة الشاي الصينية) ضمن السياق المستهدف ييسّر فهم النسخة، ويجعلها متاحة ومُعرَّفة لدى الجمهور. وأخيرًا، لطالما كانت الوساطة في الترجمة عملية تاريخية؛ إذ يقع النص في إطار تراث تاريخي معين لثقافة أو لثقافات (في هذه الحالة نصّين يفصل بينهما حوالي ألف عام)، ومن ثم يعمل العنصر التاريخي ويقدم تفسيراتٍ للمترجم حتى قبل محاولته القيام بالترجمة. ويتطلب أثر التاريخ على النص والجمهور، بل ويحتّم، إتاحة عملية الوساطة. وبناءً على ذلك، تعتبر الوساطة في الترجمة بطبيعتها طريقة للإفصاح عن الحقيقة.

- سياسة الترجمة واللاترجمة في غرف الأخبار الصحفية، لوك يان فان دورسلا

 

لا تكاد توجد أية محيطات أخرى ضمن الإطار المهني تبدو فيها عملية الترجمة وسلطتها في إعادة الصياغة حاضرة تمامًا كما هو الحال في غرف الأخبار في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أن ذلك يحدث أحيانًا بشكل غير مرئي نسبيًا. تشكّل نشاطات الترجمة وإعادة الكتابة، فضلاً عن التعامل مع التعددية اللغوية، جزءًا لا يتجزأ من العمل الصحفي: وتتضمن تلك النشاطات الدمج المركّب والمتكامل لمجموعات المعلومات، والترجمة (بنوعيها الترجمة بين لغات مختلفة، والترجمة داخل لغة واحدة)، وانتقاء المفردات، وإعادة الترجمة، وإعادة التأطير السياقي، والتحرير. وهذه الحقيقة لا تنطبق على المجتمعات متعددة اللغات فحسب، بل تنطبق كذلك على غرف الأخبار التي تبدو أحادية اللغة. ولكن المثير للاهتمام أنه لا يُنظر إلى الترجمة صراحةً على أنها سائدة إلى حدٍّ كبير ضمن أنشطة الإنتاج الصحفي، إذ يعتمد ذلك بشكل رئيسي على مكانة الترجمة. فالترجمة في المجال الصحفي تجري في بيئة متعددة المصادر، وتختلف خصائصها عن الخصائص التقليدية للترجمة بحسب بحوثها الأكاديمية، مثل العلاقة واضحة المعالم بين النصين المصدر والهدف، أو مفهوم التأليف. وفي إنتاج النص الصحفي، تجتمع كل من الترجمة والكتابة في عملية واحدة تتسم بالإبداع وإعادة الإبداع في الوقت ذاته. وفي معظم الحالات يكون من المستحيل التمييز بين هذين النشاطين المشاركين في هذه العملية المتكاملة. وتعدّ ضبابية الحدود بين كلٍّ من الصحفي المؤلف والصحفي المترجم أو الصحفي المختص بإعادة التأطير السياقي، فرصة لتمكين الترجمة وجعل نقل اللغة أكثر وضوحًا (يمكنك الاطلاع على البحوث التالية على سبيل المثال: بيلسا وباسنِت، شافنر، فالديون وفان دورسلاير) .                            ووظيفة الترجمة المتمثلة في إعادة التأطير السياقي في غرف الأخبار سيجري توضيحها بأمثلة عن بناء الصورة الوطنية والثقافية. أما في الآونة الأخيرة، فقد امتد نطاق البحوث المتعلقة بعلم دراسة الصورة الأدبية (انظر أعمال ليرسن) ليتضمن الخطاب الإعلامي، والسبب هو التلاعب الذي يجري بين اللغات وداخل اللغة الواحدة أثناء عملية إنتاج الأخبار. وسيبيّن هذا العرض التقديمي كيف أن كل غرف الأخبار تحتكم بالضرورة إلى سياسة الترجمة أو اللاترجمة. وتؤثر مثل هذه السياسات بشكل كبير على اختيار الأخبار ومضمونها. وستستعرض دراسات الحالة المطروحة خلال هذا العرض التقديمي سياسة الترجمة واللاترجمة الخاصة بوسائل الإعلام الإخباري العابر للحدود (في التلفزيون وعبر الإنترنت على حدٍّ سواء)، وكذلك في المحطات الإذاعية ذات التوجه الأكثر محلية في دولة جنوب أفريقيا متعددة اللغات.

- دخول مذهب التطور إلى الصين واليابان: اختيار وتقديم يان فو وأوكا أساجيرو، جيان زهاو

 

يعتمد توطيد فكرة جديدة أو مفهوم جديد في مجتمع أجنبي على وجود أساسٍ لقبوله وإمكانية وجود طلبٍ على هذه الفكرة الجديدة. ففي أواخر القرن التاسع عشر كان مذهب التطور مفهومًا أجنبيًا جديدًا تمامًا في كلٍّ من الصين واليابان. وكان يان فو وأوكا أساجيرو المترجمَين اللذين مثّلا النظرية وأدخلاها إلى الصين واليابان من خلال كتابيهما Tianyan Lun (عن التطور) وShinkaron Kowa (محاضرات عن التطور)، اللذين أثارا الغضب طيلة العقود التالية، وشكّلا منعطفاتٍ جديدة في الحياة الثقافية في كلا البلدين. وتسبّبَ الانتشار الواسع للأحادية البوذية في الفكر الصيني والياباني في تعبيد الطريق لقبول مذهب التطور. واشترك يان وأوكا في موقف نقدي متطابق اتخذاه من أسلوب تقديم مذهب التطور بناءً على اعتباراتهما الإنسانية المتصلة بالموضوع. ولكن نفس المواجهة استقطبت ردود فعل مختلفة في كلا العملين التقديميين، من حيث اختيار الجمهور المستهدف بالقراءة، والنقاط التي ركز التقديم عليها، والمصطلحات، والنقاشات، والأهداف. كان يا فو مهووسًا أكثر بفكرة "بقاء الأصلح" من منظور تهميش المتقاعس، ومن ثم ناصر "المبادرات الذاتية" التي في اعتقاده تساعد على انعكاس عملية "الانتقاء الطبيعي". وعلى الجانب الآخر، كان أوكا أكثر انتباهًا للداروينية الاجتماعية التي كانت تنتشر انتشارًا كاسحًا على امتداد العالم الأيديولوجي الياباني في ذلك الوقت. وكان معارضًا لما يُسمّى "التطور المفرط" الذي لم يوله داروين إلا اهتمامًا محدودًا للغاية، والذي في اعتقاد أوكا يؤدي إلى انقراض الأنواع، مثلما حدث للديناصورات والنمر السيفي. وهكذا، عَكَسَ الاختلاف في طريقة الاختيار وأسلوب تقديم مذهب التطور في مناقشات هذين المفكرين الاهتمامات المختلفة في الأوساط الثقافية في كلا البلدين من ناحية تحديثهما.

- إيجاد الصلة في ترجمة المعاني الضمنية في الخطاب السياسي: دراسة قائمة على القارئ، محمد صالح  صنعتى فر

 

يتطلب إدراك المقصد من وراء الخطابات التي تتضمن الكثير من المعاني الضمنية أو التلميحات، باعتبارها السمة التقليدية للخطاب، مثل الخطاب السياسي، من القارئ بذل جهدٍ مضاعف لتحليل المعلومات مقارنة بغيرها من أنواع الخطابات. وتزداد المشكلة تعقيدًا وتنطوي على تحدياتٍ أكبر في حالة الترجمة، والسبب بسيط وهو أن الجمهور المستهدف من القرّاء ينتمون لمدارس معرفية مختلفة، ما قد يتطلب مزيدًا من الجهد في التحليل من أجل سدّ تلك الثغرات. تسعى هذه المقالة للتقصي، من خلال استخدام نتائج استبيان يملأه القرّاء، حول ما إذا كان "تفسير" المعاني الضمنية أو التلميح في ترجمة الخطاب السياسي من شأنه تقليل الجهد الذي يبذله القارئ المستهدَف لتحليل المعلومات وجعل النص أكثر "صلة" بالقرّاء، ولأي مدى. ويعد "التفسير" آلية يفترض أن تقلل من درجة الجهد المبذول لتحليل المعلومات من خلال توفير المترجم لأدلة واضحة ذات صلة داخل النص/ الخطاب أو حوله، من أجل خلق تأثيرات سياقية.

يمثل النموذج النظري لهذه الدراسة "نظرية الصلة" لللباحثَين سبيربر وويلسون، كنظرية لمعرفة الإشارة–الاستدلال في التلميح، بالإضافة إلى منظور جوت في الترجمة المبني على نظرية الصلة. كما جرى أيضًا استخدام منظور فان ديك المعرفي في الخطاب (السياسي) لتعزيز المفهوم النظري الرئيسي من خلال إضافة نموذج لتعليل تصنيف القرّاء. وتتكون المتون اللغوية للدراسة من مجموعة مختارة من خطب أوباما السياسية التي قدمها خلال الفترة من 2008 حتى 2013، إلى جانب ترجماتها المقابلة باللغة الفارسية. وقد تم استخراج كل من النصوص الإنجليزية الأصلية والترجمات (غير المصحوبة بتفسير) من الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية. وفي هذا الإطار، أجري مسح شارك فيه 373 من القرّاء المستهدفين عن طريق استبيان جرى إعداده وضبطه لهذا الغرض، بغية الحصول على تقييم هؤلاء القرّاء لدرجة صراحة النصوص المترجمة قبل وبعد تفسير ما حُدّد من المعاني الضمنية/ التلميحات.

تكشف نتائج هذه الدراسة أن "تفسير" المعاني الضمنية/ التلميحات، يعد آلية معرفية لزيادة الصلة التي تقلل بدورها الجهد الذي يبذله الجمهور المستهدف لتحليل المعلومات إلى حدٍّ ما. ولنتائج هذه الدراسة آثار منهجية ونظرية على حدٍّ سواء. من ناحية منهجية، جرى وضع تصور لنموذج معرفي–ذرائعي ونموذج للقرّاء بهدف تحليل التلميح في الخطاب السياسي ودراسة تفسيره في الترجمة من منظور معرفي. أما من الناحية النظرية، فإن الدراسة تسلط الضوء على فرضية التفسير، وتخطو خطوة إلى الأمام نحو تأسيس فكرة "الصلة السياسية" في سياق محدد، ألا وهو سياق الترجمة في المجال السياسي. 

- الترجمات التي تتولاها مؤسسات مقابل الترجمات التي يتولاها مترجمون أفراد في الصين: كيف أنجزوها وما الذي حققوه، جوهوا شين

 

يتطلب إدراك المقصد من وراء الخطابات التي تتضمن الكثير من المعاني الضمنية أو التلميحات، باعتبارها السمة التقليدية للخطاب، مثل الخطاب السياسي، من القارئ بذل جهدٍ مضاعف لتحليل المعلومات مقارنة بغيرها من أنواع الخطابات. وتزداد المشكلة تعقيدًا وتنطوي على تحدياتٍ أكبر في حالة الترجمة، والسبب بسيط وهو أن الجمهور المستهدف من القرّاء ينتمون لمدارس معرفية مختلفة، ما قد يتطلب مزيدًا من الجهد في التحليل من أجل سدّ تلك الثغرات. تسعى هذه المقالة للتقصي، من خلال استخدام نتائج استبيان يملأه القرّاء، حول ما إذا كان "تفسير" المعاني الضمنية أو التلميح في ترجمة الخطاب السياسي من شأنه تقليل الجهد الذي يبذله القارئ المستهدَف لتحليل المعلومات وجعل النص أكثر "صلة" بالقرّاء، ولأي مدى. ويعد "التفسير" آلية يفترض أن تقلل من درجة الجهد المبذول لتحليل المعلومات من خلال توفير المترجم لأدلة واضحة ذات صلة داخل النص/ الخطاب أو حوله، من أجل خلق تأثيرات سياقية.

يمثل النموذج النظري لهذه الدراسة "نظرية الصلة" لللباحثَين سبيربر وويلسون، كنظرية لمعرفة الإشارة–الاستدلال في التلميح، بالإضافة إلى منظور جوت في الترجمة المبني على نظرية الصلة. كما جرى أيضًا استخدام منظور فان ديك المعرفي في الخطاب (السياسي) لتعزيز المفهوم النظري الرئيسي من خلال إضافة نموذج لتعليل تصنيف القرّاء. وتتكون المتون اللغوية للدراسة من مجموعة مختارة من خطب أوباما السياسية التي قدمها خلال الفترة من 2008 حتى 2013، إلى جانب ترجماتها المقابلة باللغة الفارسية. وقد تم استخراج كل من النصوص الإنجليزية الأصلية والترجمات (غير المصحوبة بتفسير) من الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية. وفي هذا الإطار، أجري مسح شارك فيه 373 من القرّاء المستهدفين عن طريق استبيان جرى إعداده وضبطه لهذا الغرض، بغية الحصول على تقييم هؤلاء القرّاء لدرجة صراحة النصوص المترجمة قبل وبعد تفسير ما حُدّد من المعاني الضمنية/ التلميحات.

تكشف نتائج هذه الدراسة أن "تفسير" المعاني الضمنية/ التلميحات، يعد آلية معرفية لزيادة الصلة التي تقلل بدورها الجهد الذي يبذله الجمهور المستهدف لتحليل المعلومات إلى حدٍّ ما. ولنتائج هذه الدراسة آثار منهجية ونظرية على حدٍّ سواء. من ناحية منهجية، جرى وضع تصور لنموذج معرفي–ذرائعي ونموذج للقرّاء بهدف تحليل التلميح في الخطاب السياسي ودراسة تفسيره في الترجمة من منظور معرفي. أما من الناحية النظرية، فإن الدراسة تسلط الضوء على فرضية التفسير، وتخطو خطوة إلى الأمام نحو تأسيس فكرة "الصلة السياسية" في سياق محدد، ألا وهو سياق الترجمة في المجال السياسي. 

- ترجمة "الديموقراطية"، فريدريك تشارلز شافير

 

ثمّة اهتمام متزايد بين علماء الاجتماع بالمعاني المحلية التي ارتبطت في أذهان الناس في جميع أنحاء العالم بكلمة "ديمقراطية" ومرادفاتها التقريبية في اللغات الأخرى. ونود أن نعرف ما إذا كانت الديمقراطية، عندما تترجم، تعني بالفعل ما نعتقد. فمعظم الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع أجراها باحثون يعتمدون المسح قاعدة في دراساتهم، أنتجوا قدرًا كبيرًا من الأدلة التي تشير إلى أن مفاهيم الناس بشأن الديمقراطية تتفق في جميع أنحاء العالم بشكل مثير للدهشة. وقد وجد الباحثون أن كلمة "ديمقراطية" تستخدم في كل مكان في العالم للإشارة إلى الحريات المدنية. أما في ورقتي البحثية فأشكّك في صحّة هذا الادّعاء بالاستناد إلى أسس منهجية. وعليه، سأقوم بتطوير التسلسل النقدي من خلال مقارنة نتائج مسح أجري عام 2002 في الفلبين بنتائج العمل الميداني الذي أجريته بنفسي عام 2001 في مجتمع فلبيني واحد، وذلك باستخدام أدوات تفسيرية بدلاً من الأدوات البحثية المسحية؛ كما أجريت تحقيقًا كذلك حول كيفية فهم الناس للديمقراطية.

تحدد الورقة البحثية ثلاث مشاكل منهجية عامة، هي الضغط، والتقسيم، والتجانس؛ ما حدا بالباحثين المسحيين في الفلبين وغيرها لتبسيط المعاني وتوأمتها بشكل خاطئ مع مرادفات تقريبية بلغات مختلفة. ويبدو أن الاتساق العالمي في المعنى الذي اكتشفه الباحثون المسحيون ليس نتاجًا لتلاقي وجهات النظر العالمية، وإنما هو نتاج إجراءات محددة جرى استخدامها لتسجيل ردود المشاركين في المقابل، وصياغتها وتفسيرها. إذ ثمّة شبكات معقدة من التشابه والاختلاف بين الديمقراطية ومرادفاتها التقريبية في جميع أنحاء العالم، ولهذه الحقيقة أهمية سياسية كبيرة، حيث تكمن أهميتها في عدة نواحٍ، منها أنها تزعزع المنطق وراء مشروعات الترويج للديمقراطية - ومن ضمنها الجهود الأميركية التي فشلت في تأسيس الديمقراطية الليبرالية في العراق والتي تعتبر المثال الأكثر إثارة للدهشة - والتي تعتمد على أن الشعب في كل مكان يستوعب الديمقراطية من منطلق ليبرالي ويرغب في تحقيقها. تثير الدراسة كذلك أسئلة غير مريحة حول ما إذا كانت البحوث المسحية حول معنى الديمقراطية يمكن استخدامها لتحسين المشروعات غير المدروسة المماثلة في المستقبل.

- الدور الإشكالي للترجمة النسوية في الصين، ليبينج جن

 

في إطار الترحيب بدور الجنسين في الترجمة، شهدت السنوات الأخيرة جنوحَ عدد من الباحثين الصينيين المهتمين للتأكيد على دور الاعتبارات النسوية في شؤون الترجمة. وعلى الرغم من ذلك، فإن الارتباك حول طبيعة الترجمة، والفوائد الإيجابية والنتائج الهدّامة للمذهب النسوي الغربي في الترجمة، في النظرية والممارسة، يطرح تساؤلاتٍ كثيرة عن الوظيفة الأساسية للترجمة. في ضوء ذلك، تستهدف هذه الدراسة تحديد بعض المشاكل التي تنشأ عن احتضان هذه الظاهرة الغربية، والإشارة إلى الإساءة التي يتسبب فيها الحوار القائم على النوع الاجتماعي دونما قصد.

12:40 ظهرًا -

2:00 ظهرًا

الغداء ومعرض الترجمة الفورية
صالة المعارض 1

2:00 ظهرًا -

3:30 عصرًا

الجلسة الختامية: آفاق المستقبل، ألين ريمايل، هدى مقنص، هنري عويس، أحمد البنيان، هنيلوري لي جانكي
قاعة المؤتمرات 2

3:30 عصرًا -

6:30 مساءً

ورش عمل:

مدخل إلى الترجمة الاحترافية – مازن الفرحان
غرفة الاجتماعات 103

مراجعة الترجمة وضبط جودتها – أحمد العلوي
غرفة الاجتماعات 104

تدريس الكتابة في اللغة العربية: الطريقة والمنتج والتقييم – محمود البطل
غرفة الاجتماعات 101

Top