The Seventh Annual International Translation Conference (2016)
المؤتمرالسنوي الدولي السابع للترجمة (2016)
"سياسة الترجمة بين التصورات والسلطة"
عن المؤتمر
"سياسة الترجمة بين التصورات والسلطة" هو عنوان النسخة السابعة من المؤتمر الدولي السنوي الذي يهدف إلى إنشاء منصة مقرّها منطقة الخليج العربي لمناقشة شؤون الترجمة والقضايا المتصلة بها. سينعقد المؤتمر في الفترة من 28 إلى 29 مارس 2016 في رحاب مركز قطر الوطني للمؤتمرات في العاصمة القطرية الدوحة. ويتخلل برنامج المؤتمر عددٌ من الكلمات الرئيسية وجلسات النقاش العامة وورش العمل المهنية، إضافة إلى معرض للترجمة الفورية يُنظَّم بالتعاون مع جامعة سلامنكا في إسبانيا.
أنبأنا التاريخ أن الترجمة قد تكون محورًا للعلاقات بين القوى، سواءً أكانت في جانب الأقوياء المتسلطين أم في صف المضطهدين المسحوقين. فمع الفئة الأولى، قد تلعب الترجمة دور العميل المتحالف مع الاستعمار، أما مع الفئة الأخرى، فقد تكون المناضل الذي يقاوم ذلك الاستعمار. وليس ببعيد عن هذا النسق المانوي المتجلي في طبيعة العلاقة بين الأمور، فقد أصبح سياق العولمة يسلط الضوء على المزيد من التعقيد ورؤية أقل وضوحًا للتأثيرات المختلفة التي تخضع لها الترجمة أو تفرضها على الثقافات والأنظمة الاقتصادية والسياسية. ولما كانت الترجمة حلقة الوصل بين المبادلات العالمية للمعاني وما تنطوي عليه هذه المبادلات من علاقات بين القوى، فثمة اعتراف متزايد بدور الترجمة كجزء لا يتجزأ من المشهد العالمي لسلطة صياغة الخطاب وتأثيره. وسواءً أكانت الممارسة عن طريق اللغة أو الصوت أو الصورة أو ما عدا ذلك، فالمقصود من الترجمة هو "إعادة تقديم" أشياء ذات معنى ودلالة أو قابلة للتفسير؛ إذ إن القدرة على "إعادة تشكيل" أو "إعادة حَبك" أو "إعادة ترتيب" أو "إعادة صياغة" الدلالات تشكل أداة سياسية بات الكثيرون يعون قيمتها الحاسمة، لدرجة أن السياسة قد تلجأ إلى استغلال النطاق الواسع لآليات الترجمة لكي تعيد تقديم مفهوم السلطة والقوة في قالب جديد وتستحدث وسائل مبتكرة لتغيير هيئتها وتجسيد هويتها في أعين المحكومين.
ومع ذلك، لا تقتصر سياسة الترجمة على المجالات التقليدية للقوى. ففي عصر التنمية المستدامة، والمقاومة الشعبية الفاعلة، والصراعات المستمرة، والتوترات القائمة في شتى بقاع العالم، أمست سياسة الترجمة تحتل الساحة الدولية من خلال إبراز ما يشبه ظاهرة "الاستبطان" في تصوير القوى وممثليها الذين نصّبوا أنفسهم كذلك بحيث لا يمكن لأحد تتبع جذور ذلك التصوير أو حتى تقصي الأهداف من ورائه في بعض الأحيان. فإذا جاء من بعد الفلاسفة دولوز وبودريار عصرٌ يجري فيه تصوير القوى في عالم رقمي مفتوح أمام الإيهام والصور المزيفة، فمن تراه سيكون خلف ذلك التوجّه السياسي؟ إن مجموعات من الأشخاص المنظمين قد تولوا تلك المهمة، ويعملون بحزم لتغييب ملامح الحدود بين القوى السياسية وخرائط الدول ورموزها. لذا من أجل تصوير هذه القوى ومصادر التأثير الجديدة، فقد أضحت قوة التصوير أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى. والترجمة، بمعناها الواسع، هي قطعًا في قلب عملية التصوير تلك.
المجالات المواضيعية ذات الصلة تتضمن، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:
- الترجمة الفورية في مناطق النزاع
- الترجمة والوساطة
- إعلام المواطن
- الترجمة السياسية
- سياسة الترجمة الاحترافية
- سياسة دراسات الترجمة
- أخلاقيات الترجمة
- ترجمة العلوم السياسية
- إسهامات العلوم السياسية في الترجمة
- صياغة صورة "الشعوب"
- السلطة صوتًا وصورة
- التحكم في المجال السمعي والبصري
- الترجمة كوسيط في حالات الصراع على السلطة
- التحكم والرقابة
- الخطاب المتصل بالقضايا السياسية الراهنة
- بناء السيادة القومية
- السياسة الجنسانية
- ترجمة الأديان
- عن الإصلاحات والثورات
- الترجمة والديمقراطية
معهد دراسات الترجمة
أنشىء معهد دراسات الترجمة التابع لجامعة حمد بن خليفة عام 2012 بهدف بناء القدرات في حقل الترجمة في دولة قطر والمنطقة، ليشكل بذلك حيزًا ماديًا وافتراضيًا يقدّم تعليمًا مرموقًا في الترجمة التحريرية والشفهية وتدريبًا عالي المستوى في عدد من اللغات، وليوفّر خدمات ترجمة عالية الجودة بأفضل المقاييس العالمية. وتتمحور المهمّة الأساسية للمعهد حول إعداد الطلاب للعمل كمترجمين ناجحين في مختلف مجالات الترجمة التحريرية والفورية، وفي عدد من التشكيلات اللغوية.
ويضم المعهد قسمًا للدراسات العليا والبحوث ومركزًا للغات ومركزًا للخدمات الاحترافية يدار من قبل فريقاً متميزاً من الأساتذة والموظفين الذين ينتمون إلى مختلف الجنسيات. كما ينظّم المعهد مجموعةً متنوعةً من الفعاليات الدولية والمحلية على مدار العام، ويُتاح للجمهور إمكانية المشاركة في العديد منها.